أظهرت دراسة حول توقيت انقطاع الطمث لدى النساء، أن اللواتي يتوقف عنهن الحيض، وهن في سن أقل من 42 سنة
يكنّ أكثر عرضة للإصابة بالجلطة الدماغية من غيرهن بمقدار الضعف.
وشملت الدراسة، النساء اللواتي حدث لديهن انقطاع الطمث بصورة طبيعية، وليس بسبب تناول دواء معين
أو الخضوع لعمل جراحي ما.
وقد تم تقديم نتائج هذه الدراسة في مؤتمر الجلطة الدماغية الدولي لعام 2009،
تمت متابعة 1430 حالة لسيدات شاركن في الدراسة، ولم تكن أي واحدة منهن قد تعرضت لجلطة قبل سن الستين.
واستمرت المراقبة مدة 22 سنة، اشتكى خلالها 234 سيدة من حدوث جلطة بسبب نقص التروية الدموية، وهي أكثر الانواع
شيوعا وتحدث عندما يتوقف جريان الدم، إلى منطقة معينة في الدماغ ،بسبب وجود خثرة دموية،
وهذا يؤدي عادة إلى تخرب وتموت الخلايا الدماغية.
ومع الأخذ بعين الاعتبارالاسباب الأخرى للجلطة الدماغية مثل التدخين، وداء السكري، وارتفاع الضغط الشرياني
فإن انقطاع الدورة الطمثية قبل سن الـ42، ترافق بازدياد فرص الإصابة بالجلطة الدماغية.
هذه النتائج عززت الاعتقاد بأن انخفاض نسبة هرمون الاستروجين، بعد انقطاع الطمث، قد يرفع معدل خطورة الاصابة
إلا أن الدليل القاطع على هذا الأمر مازال غير مثبت تماما.
مثلا أظهرت مبادرة صحة المرأة، أن إعطاء المرأة أقراص الهرمونات بعد انقطاع الطمث، يمكن أن يزيد من احتمالات
حدوث أمراض قلبية، الجلطة، ونوع محدد من السرطانات.
وقد ذكرت الدراسة أن نسبة النساء اللواتي تعرضن لانقطاع في طمث في سن مبكرة أي قبل 54 سنة لا تتجاوز 3-10 بالمائة.