كشفت دراسة المانية أن اناث الضباع الإفريقية هن صاحبة الكلمة الأخيرة فيمن يصلح لأن يكون أبا لابنائهن.
ونشر باحثون ألمان من جامعة برلين ومعهم باحث بريطاني من جامعة شيفيلد البريطانية نتائج دراستهم
التي راقبوا خلالها سلوكيات الضباع على مدى عشر سنوات في مجلة "نيتشر" العلمية.
واعتمد الباحثون في دراستهم على الاختبارات الجينية لمعرفة أي ذكور القطيع قامت بعملية التزاوج بالاناث مع العلم أن عملية التزاوج لا تتم الا بموافقة أنثى الضبع.
وفي معرض تعليقه على ذلك قال أوليفر هونر من معهد لايبنتس الألماني لابحاث الحيوانات البرية:"تختار الاناث ذكورهن بدقة شديدة".
ويترتب على عدم قبول اناث القطيع لذكر من هذا القطيع عواقب على المدى البعيد للذكر
حيث يضطر لمغادرة قطيعه الاصلي الذي يعيش فيه ما بين 30 إلى 80 حيوانا والبحث عن قطيع آخر
قد يكون مقبولا أكثر من قبل اناثه ، أي أنه يقبل النفي من القطيع بحثا عن فرص تزاوج أفضل في قطيع آخر.
وكان الباحثون يعتقدون حتى الآن أن الذكور يتركون قطيعهم الذي نشأوا فيه لتفادي المنافسين الاقوياء أو تجنب النزاع
من أجل الغذاء أو الحيلولة دون الزواج من امهاتهن أو اخواتهن.
ولكن تبين للباحثين الآن أن هناك سببا رابعا لذلك وهو أن بعض ذكور القطيع يتركونه
لأنهم لا يجدون الأنثى التي تقبل التزاوج معهم مما يدفعهم للبحث عن قطيع آخر به الكثير من الإناث الشابات.