كشفت دراسة كندية أجريت على الطيور ، أن الدجاج الأعمى ينتج مقداراً أكبر من البيض
مقارنة مع الأنواع الأخرى من الدجاج خاصة التي تتمتع بحاسة بصر جيدة.
وقال البروفيسور جريجوي بيديكاراتس المختص بعلم الحيوان في جامعة جويلف الكندية: إن أفراد أحدى
سلالات الدجاج وهي "سموكي جوز" ، يعانون من العمى الوراثي ، لذا فهم يبدؤون بإنتاج البيض
في مراحل مبكرة ، كما أنهم ينتجونه بكميات أكبر مقارنة مع غيرهم من طيور الدجاج.
واوضح "بيديكاراتس" بأن الدجاج عموماً يبدأ بالتكاثر بعد أن يشعر بتزايد في طول الفترة النهارية لليوم
حيث يتم امتصاص كميات أكبر من الضوء من قبل منطقة تتواجد في الدماغ تعرف بمنطقة "تحت المهاد" والتي تفرز الهرمونات
وتتحكم بالجزء العصبي المسئول عن تنظيم وظائف الجسم الأوتوماتيكية مثل تنظيم درجة الحرارة ، الجوع
ودورة النوم والاستيقاظ. وكان الدكتور"بيديكاراتس"
بدأ بإجراء دراسات حول أنماط التكاثر عند الطيور منذ العام 2004 ، بهدف تقييم تأثير الضوء على قدرة الطيور
على إنتاج البيض (التكاثر).
وطبقاً للنتائج الأولية التي نشرتها وكالة القدس برس ، فعلى الرغم من أن الضوء يحفز منطقة "تحت المهاد" في الدماغ بشكل مباشر ، ليصبح الفرد قادراً على التكاثر
إلا أن ما يثبط هذه القدرة هو عملية التقاط أشعة الضوء من قبل شبكية العين. وفي معرض تعليقه على هذه النتائج ، قال "بيديكاراتس" أن الشبكية عند الدجاج الأعمى لا تبدي استجابة لأشعة الضوء ، وهو ما يثبط القدرة على التكاثر
لذا فإن الضوء يعمل فقط على تحفيز منطقة "تحت المهاد" ، وهو ما يدفع بالدجاج للبدء بإنتاج البيض في مراحل مبكرة ، كما أن ذلك يؤدي إلى بلوغ ذكور الطيور مرحلة القدرة على التزاوج في وقت أسرع.
ويأمل الباحث بأن تسهم تلك الدراسات في زيادة إنتاجية الدجاج من البيض ، من خلال إيجاد تقنيات ضوئية تحسن من إنتاج البيض عند هذه الكائنات ، كما قد تساعد النتائج على تطوير أساليب لتنظيم السلوك التناسلي لأصناف أخرى من الطيور