ظهرت دراسة حديثة أن حيوانات المرجان تمتلك تركيبة جينية لا تقل تعقيداً عن تركيبة جينات البشر
كما أن بإمكانها التواصل مع محيطها في المستعمرات التي تشكلها، وخاصة مع الطحالب البحرية
التي تلعب دوراً كبيراً في حياتها.
وبحسب الدراسة، فإن حيوانات المرجان تتواصل من خلال نظام معقد يعتمد على الطحالب
التي تعيش بينها في الأحياد البحرية التي تشكلها.
وأن تأثير تبدلات المناخ على هذه الطحالب يقف خلف الانهيار الغامض الذي تعيشه بعض هذه الأحياد حول العالم.
ويعود ظهور المرجان على سطح الأرض إلى أكثر من 250 مليون سنة
وتتشكل مستعمراته من آلاف الحيوانات الصغيرة ذات المظهر المتشابه، التي تتغذى على العوالق النباتية
وتفرز مادة "كربونات الكالسيوم" التي تشكل أساس هيكلها العظمي الخارجي.
ويمكن للمرجان مواصلة إنتاج هذه المادة لفترات طويلة، مما يسمح له بالتمدد على شكل مستعمرات
تعرف بـ"الحيد المرجاني"، وتشكل بيئة غنية جداً لحياة آلاف المخلوقات البحرية الأخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن المرجان يعتمد على الطحالب لمعالجة غاز الكربون، والقيام بعمليات التمثيل الضوئي التي تتيح إنتاج السكر.
غير أن الاكتشاف الأبرز للدراسة يتمثل في إشارتها إلى أن الطحالب تتواصل مع المرجان بصورة
تسعى من خلالها لطمأنته إلى أنها كائنات صديقة، بما يحول دون اعتبار المرجان لها كائنات معادية يتوجب التخلص منها.