اليوم، الحادي والثلاثون من ايار/ مايو، هو الموعد الحقيقي للاحتفاء بيوم عالمي يرتبط فعلا بصحة الناس وحياتهم
يوم مكافحة التبغ، هذا القاتل بكل اشكاله وصوره، الذي يعد ادمانه وباءً عالميا يعصف بالبلدان والاقاليم
التي ليس لها القدرة على تحمل تكاليفه.
ولم يستطع اي من البحوث العلمية والطبية ان يكتشف في يوم ما ان للتدخين او في التدخين ادنى درجات النفع.
لعل من النادر احتلال حالات الوفاة بسبب التبغ مركز الصدارة في وسائل الاعلام، في وقت يزهق فيه التبغ
روحا كل ست ثوان
ويقتل ثلث من يتعاطونه قبل 15 سنة تقريبا من اجلهم لافتراضي
واصبح اليوم يتسبب في عُشر حالات الوفاة بين البالغين في العالم
قضى على 100 مليون نسمة في القرن العشرين، وقد يقضي على مليار نسمة في القرن الحادي والعشرين
ويقتل كل عام 5.4 مليون شخص.
تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، ياتي بالتزامن مع الحملات السنوية التي تنفذها المنظمة
في سبيل مكافحة التدخين والحد من انتشار وتعاطي التبغ في العالم. اكد ان "الوباء يسلك مسارا معروفا
من بلد الى بلد، مدفوعا بصناعة التبغ
التي تهتم بالارباح بدلا من ارواح الناس، وتهتم بنمو صناعتها بدلا من صحة الاجيال القادمة
وبمكاسبها التجارية بدلا من تحقيق التنمية المضمونة الاستمرار للبلدان المكافحة".
وينبه التقرير الى ان "شركات التبغ مازالت حتى الان مستمرة في تطوير منتجات جديدة للحفاظ على مكاسبها
متخفية في عباءة كاذبة تضفي الجاذبية على هذه المنتجات الجديدة وتوحي بانها اقل ضررا".
ويرى ان اهم التحديات التي تواجه الصحة، وتعوق مجال مكافحة التدخين في العالم وانتشاره تنشا "من الشركات الكبرى والصغيرة، ومن ماركات السجائر الناجحة جماهيريا، وما يسمى بالسجائر العضوية، ومضغ التبغ، والنارجيلة "الشيشة"، والسيجار، والانواع المخلطة الجديدة التي بها عناصر تسخين من الفحم النباتي، وخرطوشة نيكوتين الالمنيوم، ونظم تقديم الدخان عبر التحكم برقاقة الحاسوب"
الى ان الحقيقة الواضحة بحسب راي المنظمة، هي ان "جميع منتجات التبغ خطيرة وتؤدي الى الادمان
ويجب بذل كافة الجهود للعدول عن استخدام اي منها.
كما يجب على الحكومات في الوقت نفسه بذل ما في طاقتها لتنظيم جميع انواع التبغ
واذكاء الوعي حول تاثيراته الضارة والمميتة".