أظهرت دراسة نشرت في مجلة "يورولوجي" أن 97% من الرجال الذين تلقوا علاجًا بالأشعة لعلاج سرطان غدة البروستاتا دون نجاح تم شفاؤهم من المرض بعد خضوعهم لعملية جراحية نجح فيها الأطباء من القضاء على الخلايا السرطانية بواسطة تقنية التجميد.
وأضافت الدراسة أن نحو 180 ألف حالة من سرطان البروستاتا تشخص سنويًا في الولايات المتحدة، ويخضع 30% من المرضى للعلاج بالأشعة، لكن 40% من هؤلاء المرضى يعانون من عودة المرض خلال فترة من الزمن.
وقد لجأ الأطباء في أحد مستشفيات نيويورك إلى العلاج بالتجميد لـ 43 مريضًا لم يستفيدوا من العلاج بالأشعة.
ولوحظ اختفاء الأورام في 97% من الحالات، ولم يبق أي أثر للسرطان بعد مرور عامين على العملية.
وخضع المرضى في مرحلة أولى على مدى ثلاثة أشهر لعلاج بالهرمونات لتقليل حجم غدة البروستاتا، ثم أدخلت مناظير دقيقة
إليها لإدخال غاز الأرغون المسال من أجل تجميد وإتلاف الخلايا السرطانية في الغدة وحولها. وتستغرق هذه العملية بين ساعة وساعتين.
وقد واجه أربعة من المرضى فقط من الذين خضعوا للعلاج، من مشاكل في أعقاب العملية من بينها سلس البول.
وأعلن البروفيسور آرون كاتز -المعد الرئيسي للدراسة- أنها "تشكل اختراقًا بالنسبة إلى المرضى الذين خضعوا لعلاج بالأشعة من دون جدوى"، مشيرًا إلى أن التقنية تسمح كعلاج أول أو في حالات معاودة المرض "بضمان الشفاء على المدى الطويل، ولا تؤدي إلى تعقيدات خطيرة".
وأوضح أنه "خلافًا للتقنيات الأخرى، يمكن إجراء هذه العملية لمرضى مسنين عانوا في الماضي من مشاكل صحية خطيرة".
إلا أن الآثار الجانبية للتقنية على المدى الطويل يمكن أن تكون مشابهة للتقنيات الأخرى المستخدمة في علاج سرطان البروستاتا، ومنها العجز الجنسي، وانسداد المسالك البولية أو آلام في الحوض