افادت دراسة نشرتها مجلة "نيو انغلاند جورنال اوف ميدسين" ان كلفة اصابة الاطفال بالأنفلونزا باهظة
جدا، مشيرة الى ان تنظيم حملة تلقيح عامة يمكن ان يكون اكثر توفيرا.
وعاين باحثون من جامعة فاندربيلت في ناشفيل (تينيسي) كلفة الانفلونزا على مدى 19 عاما انطلاقا من ملفات اطفال تقل اعمارهم عن 15 عاما، آخذين في الاعتبار كلفة الدخول الى المستشفى والاستشارات العادية سواء في المستشفى او في عيادة الطبيب بالاضافة الى الادوية.
واعلنت الدكتورة ماري غريفين اخصائية الطب الوقائي "نعرف ان نحو 30% من الاطفال يصابون بالانفلونزا سنويا والذين في سن الدراسة ينقلون العدوى في المنطقة التي يعيشون فيها".
واضافت ان خطر ادخال الرضع الى المستشفى كبير جدا ويمكن مقارنته بالخطر الذي يواجهه المسنون.
اما في ما يتعلق بالاطفال الذين لا يزالون في سن الدراسة، فحالات الدخول الى المستشفى نادرة الا ان هؤلاء المرضى يتطلبون الكثير من العناية. وقد احصى معدو الدراسة عشر استشارات طبية سنويا لكل مئة طفل، بسبب الاصابة بالانفلونزا او التهاب الاذن الذي يلي الانفلونزا، موضحين ان اكثر من نصف تلك الاستشارات ينتهي بوصف مضادات حيوية للمريض.
وينتج عن اصابة الطفل بالانفلونزا تغيبه عن المدرسة ونقص في ايام عمل الاشخاص المكلفين العناية بهم.
وفي الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الطبيون الى تخفيض وصفات المضادات الحيوية من اجل تفادي انتشار ظاهرة مناعة بعض الجراثيم "يمكن ان يساهم التلقيح ضد الفيروسات التي تصيب جهاز التنفس الى حد كبير في التقليل من استهلاك تلك الادوية".
واظهرت تجارب سريرية ان التلقيح ضد الانفلونزا يقلل بنسبة 20 الى 30% من حالات التهاب الاذن وتناول المضادات الحيوية