أكدت نتائج دراسة أمريكية أن تقدُّم السن يؤدي إلى تلف الخلايا بطريقة تشبه بشكل كبير ما تحدثه الإصابات بها
إلا أنه يمكن تجنُّب هذا الضرر أو الإبطاء منه على الأقل من خلال اتباع نظام غذائي يتم الالتزام به بدقة.
وقال الباحثون: إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تؤدي إلى اكتشاف أدوية حديثة تؤخر الشيخوخة
وتساعد أيضًا على تقليل الآلام التي يسببها تقدم السن.
ويقول توماس برولا -أستاذ علم الوراثة بجامعة ويسكونسون-: إن الضرر الذي يصيب جزيئات في العضلات
في حالة الشيخوخة الطبيعية تشبه حالة الإصابات المزمنة
وهو ما حاول أن يثبته من خلال سلسلة من الدراسات عن طريق اتباع نظام غذائي
يمكن أن يؤخر الإصابة بالشيخوخة.
حيث أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت على البشر وحيوانات التجارب من الفئران بمقارنة خلايا عضلية
أخذت من فأر بالغ عمره خمسة أشهر وفأر كبير عمره 30 شهرًا
وبفحص أكثر من ستة آلاف جين من العضلات ثبت وجود تغيرات كبيرة في أقل من اثنين في المائة
من تلك الجينات مع تقدم السن.
وأوضح برولا أنه على المستوى الجيني فإن الخلايا بدت مصابة بشكل واضح
وأكدت النتائج أيضًا أن نفس هذه الجينات تنشط مع الشيخوخة
وعلى سبيل المثال فإن جينًا يعرف باسم "بيتا3" ينشط عندما تصاب أي عضلة
كما يصبح نشطًا أيضًا في الفترات الأكبر سنًا، وأكد برولا أن هذا يمكن أن يساعد في تفسير آلام تقدُّم السن