إن قوة عظام الأطفال تتأثر بنوع الغذاء ونمط الحياة التي يقومون به خلال سنواتهم الأولى.
خصوصاً ان نمو وتطور الهيكل العظمي والأنسجة العظمية خلال مرحلة الطفولة والمراهقة. ويأتي في مقدمة نمط الحياة عند الأطفال التمارين والنشاط الحركي. ان من فوائد هذه الرياضة ليس فقط ابعاد هؤلاء الأطفال من مشاهدة التلفزيون أو ألعاب الكمبيوتر والجلوس أمامها لساعات طويلة بل لوحظ ان الجري والنط (Jumping) هي أكثر الرياضات التي تساهم في تقوية العظام للأطفال والسبب في ان الجري والنط يساهمان في زيادة كثافة العظام عند الأطفال (Bone Mass) هو ان هناك منظماً داخلاً في الخلية يوجد في العظام التي ما زالت في طور النمو والذي يوجه اتجاه نمو العظام واستمراره إلى الجهة المطلوبة.
عموماً ينصح لزيادة نمو وقوة وكثافة عظام الأطفال ان يقوموا بنوع من التمارين الخاصة مثل الجري والنط ولكن بطريقة سليمة وينصح بالابتعاد من رفع الأثقال فهي رياضة غير مرغوبة بها للمراهقين والأطفال والتي يمكن ان يكون لها تأثير على نمو العظام وبالتالي يؤثِّر على طول العظام ويصبح الشخص قصير القامة.
هذه المعلومات التي توضح ان الجري والنط من التمارين الرياضية التي تزيد من قوة وطول وسلامة عظام الأطفال كانت نتيجة إحدى الدراسات الميدانية والتي أوضحت ان هناك بعض الخطوات التي تساهم في زيادة النتائج لهؤلاء الأطفال ولسلامة عظامهم:
1- التمارين القصيرة في المدة ولكنها مركزة تزيد من بناء كثافة العظام بشكل سريع وسليم.
2- إضافة تمرين جديد كل أسبوع يناسب الطفل ويزيد من قوة عظامه.
3- انه من الأفضل ان تنقص في مدة التمرين بدون ان تحذف التمارين (تمارين أكثر ووقت أقصر أفضل).
4- لو تم تقسيم التمارين بمعدل فترتين في اليوم يفصلها 8 ساعات تعطي أكثر نتائج في اطالة وتقوية عظام الأطفال.
مثل هذه الأبحاث في ميدان النشاط البدني للأطفال وصحتهم يعتبر أحد الأمثلة المهمة التي توضح أهمية الرياضة لهؤلاء الأطفال حتى ولو كان ذلك بمعدل 30 دقيقة في اليوم.
وعموماً فإن قوة العظام عند الأطفال والمراهقين سوف تحد من إصابتهم بأمراض هشاشة العظام بعد الكبر ويلاحظ كذلك بالإضافة للرياضة إن فيتامين (د) مهم لسلامة عظام الأطفال وخصوصاً من لا يتعرض لأشعة الشمس خلال اليوم أو في الأيام التي تكون غيماً وتختفي فيها الشمس لذلك ينصح بإعطائهم فيتامين (د) لقوة وسلامة عظامهم ويمكن الاستغناء عن الفيتامين بإعطاء الأطفال زيت كبد الحوت والذي يعتبر مصدراً جيداً لفيتامين (د) ولكن يجب الحصول عليه بطريقة سليمة والبعد عن المصادر الملوثة.