Wednesday, January 7, 2009

الآس.. مدر للبول ومفتت للحصى

الآس شجر له أنواع عديدة أهمها النوع المعروف في بعض بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط.. وهو نبات بري ينبت في سفوح الجبال، ويزرع في المناطق ذات المياه الوفيرة وفي المستنقعات، وعلى ضفاف الأنهر والسواقي ويصل ارتفاعه إلى حوالي ثلاثة أمتار، له فروع كثيرة ملساء عليها غدد تحوي مادة عطرية، وأوراقه دائمة الخضرة وأزهاره بيضاء صغيرة وثماره عنبية ذات لون مزرق إلى بنفسجي. للآس عدة أسماء تختلف باختلاف المنطقة التي يوجد فيها فيعرف مثلاً في سورية باسم آس، وفي لبنان والمغرب وتونس بالريحان وفي تركيا مرسين وفي اسبانيا آريان.. ويسمى ثمر الآس في بلاد الشام «حبلاس» أو حب الآس، وفي مصر وتركية «ميريسين» وفي اليمن وجنوب المملكة «هدس»، وفي بعض بلاد المغرب العربي «حلموش أو هلموش ومرد واحمام»، كما يدعى «الغطس والشلمون والتكمام وعمار» ويسمى بالفرعونية «خت آوس»، يعرف الآس علمياً باسم Myrteus communis من الفصيلة الآسية (Mytaceae) . الأجزاء المستعملة من النبات: الأوراق والثمار والزيت الطيار.. المحتويات الكيميائية: تحتوي الأوراق على زيت طيار وأهم مكونات هذا الزيت سينيول (Cineol) والفاباينتن (alpha-pinene) ومايرتينول (Myrtenail) ومايرتينابل اسيتيت (Myrtenylacetate) وليمونين (Limonene) والفاتربينول (alpha terpineol) وجيرانيول (geraniol) وجيرانايل اسيتيت (geranylacetate)، ومايرتيل Myrtle.. كما تحتوي على مواد عفصية وأهمها جاللوتنين (Gallotannins) وعفص مركز (Condenced tannins) كما تحتوي الأوراق Acylphloroglucinols، B، A Mytocommulon الاستعمالات: ماذا قيل عن الآس في الطب القديم؟ لقد ورد الآس ضمن العديد من الوصفات العلاجية في البرديات الفرعونية لعلاج الصرع والتهاب المثانة ولتنظيم البول وازالة آلام أسفل البطن على شكل جرعات عن طريق الفم، وكذلك كدهان لعلاج آلام أسفل الظهر وضد الحمرة في البطن والصداع والسعال ولزيادة نمو الشعر والتهابات الرحم واستخدام الزيت المستخرج من الأوراق في عمليات التدليك لحالات الشلل. عرف الرومان والاغريق الآس وجعلوه عربون الحب والجمال، وكان الاغريق يرمزون به إلى الأمجاد والانتصارات.. وحظي بالتعظيم لدى الفراعنة، وكان يستعمل في الحفلات والمجامع الدينية، ولا يزال بعض المسلمين يستعملون أغصان الآس في بعض البلدان لتزيين قبور الموتى في الأعياد والمواسم، ويضعون أوراقه اليابسة في القبر مع الكافور. وقد تغنى الشعراء بالآس، منهم الأخيطل ونظموا فيه الشعر.. للآس فضل بقائه ووفائه ودوام نضرته على الأوقات الجو أغبر وهو أخضر، والثرى يبسُ، ويبدو ناضر الورقات قامت على قضبانه ورقاته كنصال نبل جد مؤتلفات قال أبوبكر الرازي فيه «لإزالة الأورام الحادة، تدهن الأماكن المصابة بالاحمرار بزيت الآس ثم يوضع فوقها قطعة من الصوف وتربط».. أما ابن البيطار في جامعه فقال في الآس «يؤكل ثمره رطباً ويابساً لنفث الدم وحرقة المثانة، وعصارة الثمرة جيدة للمعدة ومدرة للبول، طبيخ ثمره يصبغ الشعر، إذا طبخ وتضمد به ابرأ القروح التي في الكفين والقدمين، حب الآس حار مجفف تجفيفاً قوياً، ولحاء جذره أقل حدة وحرافة وأشد حرارة وفيه قبض وهو يفتت الحصى وينفع من أمراض الكبد، وإذا طبخ بالخل نفع من وجع الأسنان».