حذر عالم فيزياء فرنسي من الانعكاسات السلبية على الجينات التي تسببها إشعاعات محطات البث الخاصة بالهاتف المحمول.
ونقلت صحيفة ليبراسيون عن دانيال أبوبرهاوسن قوله إن ذلك ناجم عن الموجات الترددية، ونوعية أجهزة التحويل المستعملة بتلك المحطات.
وأشار العالم الفرنسي إلى أن هذه النتيجة خلصت إليها أبحاث 12 مختبرا أوروبيا، استمرت دراستها أربعة عوام.
وأوضح أنه بالنسبة لمحطات التحويل للهاتف المحمول فإن موجات تردداتها تظل غريبة عن الوسط الطبيعي، ولا يمكن للكائن البشري التكيف من خلالها مع المستويات التي تفرزها تقنيات البث الأرضي (الهرتزي) للهاتف.
أما بالنسبة للمحول، فإن التكنولوجيات الرقمية تؤدي إلى ظهور ترددات منخفضة وأخرى منخفضة جدا تتداخل مع ترددات متطابقة للأيض (عملية حرق السعرات الحرارية خلال اليوم) لدى الإنسان.
وللحد من خطورة هذه المشكلة، يقترح أبوبرهاوسن كخطوة عاجلة إعادة نشر بعض المحطات وإبعاد نصبها عن المدارس وخزانات المياه وسطوح المساكن المأهولة.
و دعا الخبير الفرنسي إلى اعتماد تكنولوجيات مستقبلية على غرار الألياف البصرية والموجات الترددية الجديدة.
وأكد أن تقنية واي فاي المستخدمة في أجهزة الحواسيب المتنقلة بشبكات الإنترنت المحلية، تهدد بدورها بمخاطر لا تقل عما تسببه أجهزة التحويل للهاتف المتنقل والتي من بين أعراضها الصداع النصفي والأرق والغثيان.
وأشار أبوبرهاوسن إلى أن الأضرار الناجمة عن واي ماكس -وهو نظام الاتصالات اللاسلكية للإنترنت الفائقة السرعة- تشابه نظيرتها لواي فاي، لكنها تقل عن تلك المنبعثة عن محطات البث للهاتف المحمول.