كشفت دراسة شملت نحو نصف مليون شخص أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي أو يأكلون لحوماً معالجة معرضون للوفاة أكثر من نظرائهم الذين يتناول كميات أقل من اللحوم الحمراء
وذلك بسبب تعرضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
وشملت الدراسة أكثر من نصف مليون شخص، تتراوح أعمارهم بين 50 و 71 عاماً عندما بدأت الدراسة.
ورصدت استهلاك أولئك الأشخاص للحوم الحمراء التي تشمل جميع أنواع لحوم الأبقار والخنزير
بما فيها لحم الخنزير المقدد البارد والهمبرغر، والهوت دوغ، وشرائح اللحم، واللحوم في البيتزا والتشيلي واللازانيا والحساء .
وخلال عشر سنوات أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون اللحوم الحمراء بشكل يومي بمعدل 62.5 غرام لكل ألف سعر حراري في اليوم وهو ما يعادل ربع رطل من البرغر أو شريحة لحم صغيرة، ارتفعت نسبة الوفاة بينهم بنسبة بلغت 30 في المائة أكثر من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من اللحوم الحمراء، وكانت الزيادة في نسبة الوفيات ناتجة عن أمراض القلب والشرايين والسرطان.
كما أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم المصنعة مثل النقانق، قد يكونون عرضة للوفاة أكثر ممن يستهلكون كميات أقل.
وفي بالمقابل بينت الدراسة أن من استهلكوا كميات اكبر من اللحوم البيضاء كالدجاج، والديك الرومي والأسماك
كانوا أقل عرضة لخطر الوفاة من أولئك الذين أكلوا كميات أقل من اللحوم البيضاء.
وتوقع الباحثون أن 11 في المائة من حالات الوفاة عند الرجال و 16 في المائة عند النساء أثناء الدراسة
يمكن منعها عن طريق تخفيف استهلاك اللحوم عندهم.
وأوصى باحثو الجمعية الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة بأن لا يتجاوز استهلاك الأفراد من اللحوم الحمراء أسبوعياً مقداراً يساوي وجبة أطفال من الهمبرغر لتجنب الإصابة بالسرطان، فيما أوصت الجمعية الأمريكية للقلب بأن لا يتعدى استهلاك الدهون المشبعة (الدهون من مصادر حيوانية) 7 في المائة من الاستهلاك اليومي للفرد.