خبر غير سعيد حملته نتيجة دراستين، لمرضى السكري، مفاده أن جرعة الأسبرين الخفيفة التي اعتادوا على تناولها في سبيل الوقاية من الإصابات القلبية، قد لا تمنع حدوث المشاكل القلبية لديهم كما هو معروف لدى غيرهم من الأشخاص.
هذه النتائج، لاتتطرق لفوائد الجرعة الخفيفة من الاسبرين على مرضى القلب، إنما تعتمد على دراسة تأثيرات الاسبرين على الأشخاص المصابين بمرض السكري دون حدوث اختلاطات قلبية لديهم بعد، إذ من المعروف أن فرص حدوث مشاكل قلبية تزداد لدى مرضى السكري بصورة عامة.
وهذا لايعني إغلاق الباب تماما، في وجه الاسبرين وفوائده تجاه مرضى السكري، إلا أن قرار وصفه يجب أن يتخذ بناء على حالة كل مريض على حدة"، حسب التقرير الذي نشر في العدد الأخير من مجلة The Journal of the American Medical Association.
إحدى الدراستين أجريت في اليابان، وتضمنت 2539 شخصا من المصابين بمرض السكري من النمط الثاني واستمرت لمدة أربع سنوات تقريبا.
أما الدراسة الثانية التي نشرت في العدد الأخير من مجلة BMJ، فقد أجريت في اسكوتلندا وتضمنت 1276 بالغا مصابا بأحد نمطي مرض السكري، واستمرت ست سنوات.
وكانت النتيجة واحدة، إذ لم يظهر أي إشارة واضحة على أن تناول جرعة خفيفة من الاسبرين قد قلل من استعداد المرضى للإصابة بأمراض قلبية وعائية.
ومع ذلك لم ينصح الأطباء القائمون على هاتين الدراستين، بالامتناع عن تناول هذا الدواء بشكل كامل، بل يفضلون أن يترك هذا القرار للطبيب الذي هو وحده له صلاحية وصف الدواء طبيا وعبر وصفة رسمية حتى وإن كان مجرد حبة أسبرين