لطالما ارتبط تناول الجوز بالمساعدة على سلامة صحة المرء، لكن باحثين وجدوا مؤخرا أن هذه المادة تساهم أيضا في تقليص معدلات الكوليستيرول
وجاء في دراسة نشرتها مجلة "جورنال فور كلينيكال نيوتريشن" الأمريكية، أنه يكون للجوز تأثير على خفض احتمالات ظهور الكوليستيرول الضار، وذلك بالرغم من أنه لا يقلص المعدلات العامة للدهن في الدم
ويحوي الجوز أحماضا فريدة يكون لها أثر إيجابي على تخثر الدم وانتظام خفقان القلب
وقال الباحثون إنهم اكتشفوا أن إضافة الجوز إلى غذاء جماعة من الرجال والنساء أفضى إلى تقليص نسب الكوليستيرول لديهم
وقد أجرى الخبراء تجاربهم على خمسة رجال وثلاث عشرة امرأة، وكلهم تجاوزوا الستين من العمر ويعانون من ارتفاع نسبة سيروم الكوليستيرول
وقسَّم العلماء طبيعة غذاء هؤلاء المرضى إلى أربع فئات خلال فترات تتراوح ما بين خمسة أشهر وسنة كاملة
في الفترة الأولى كانت حمية المرضى عادية، ثم سمِح لهم بتناول وجباتهم العادية مضافا إليها الجوز، وبعد ذلك باتت أغذيتهم تتألف من أطعمة فيها دهون قليلة، وفي الأخير أعطِيَت لهم أطعمة قليلة الدهون مضافا إليها الجوز
وكانوا يتناولون 48 جراما من الجوز مقابل كل 1850 سعرة حرارة في اليوم
ولدى إجراء العلماء مقارنة للحميات العادية وبتلك القليلة الدهون، تبين لهم أن معدلات الكوليستيرول انخفضت كثيرا لدى المرضى الذين تناولوا الجوز
واكتشف العلماء أن للجوز أثرا خاصا على على مادة ليبوبروتيين، وهي بروتين تلتصق به ذرات من أملاح الحوامض الشحمية، التي تأكد أن لها علاقة بأمراض القلب والشرايين
ووجدوا أن مادة ليبوبروتين تنخفض بنسبة سبعة وعشرين في المائة حين تتكون الوجبات من الجوز مع أطعمة عادية، وتتراجع بنسبة سبعة في المئة حين يؤكل الجوز مع وجبة قليلة الدهون
وبالرغم من أن الجوز غني بالسعرات الحرارية، فإنه لم يطرأ تغيير على وزن المرضى الذين أخضعوا للحمية، ولو أنهم أحسوا بارتفاع الطاقة عندهم
لكن كوليت كيلي، وهي عالمة بريطانية متخصصة في شؤون التغذية، شددت على ضرورة أن ينتبه متَّبِعو الحميات الخاصة إلى ما يتناولونه من دهون
وأوضحت أن الجوز غني بالدهون، ولذلك يتعين على الأشخاص أن يتناولوا الجوز بدلا من الأكلات المشبعة بالدهون كالزبدة والكعك والمعجنات
وقالت كيلي: يجب أن يتذكر الناس أن أجسامهم تحوي معدلات عالية من الدهون، وأن تناول الجوز قد يزيد من سعراتهم الحراية. إلا أن الجوز يمكن أن يكون بديلا للدهون المشبعة