أفادت دراسة أميركية أن قلة النوم ربما تلعب دورها في تطور مرض ألزهايمر، أحد أنواع الخرف.
وتعتبر نتائج الدراسة التي أجريت على فئران مختبرية ونشرت نتائجها في دورية «ساينس» العلمية، الأولى من نوعها
التي تربط ما بين النوم وبين تطور الزهايمر الشكل الأكثر شيوعا من العته.
ودرس باحثون في مستشفى بارنيس جيويش في سانت لويس، مستويات بروتين «أميلويد بيتا» ـ الذي يتراكم في دماغ الأشخاص المصابين بالزهايمر ـ في فئران تم تعديلها جينيا لكي تصاب بنوع من الزهايمر.
ويرتفع مستوى البروتين أميلويد في المخ عندما تكون الفئران متيقظة وينخفض عندما تنام.
وقال الدكتور ديفيد هولتزمان الذي أشرف على هذا البحث في المستشفى إنه عندما منع الباحثون الفئران من النوم ساءت حالتها. وأضاف أن «الحرمان من النوم سَرّع بصورة ملحوظة تكوين البروتين اميلويد بيتا».
وعندما قام الباحثون بحقن أدمغة الفئران بمركب «اوريكسين»، الذي ينظم عملية النوم
فإنها ظلت مستيقظة لفترة أطول وارتفعت مستويات «أميلويد بيتا» لديها. وعندما أوقفوا عمل «أوريكسين» انخفض مستوى «أميلويد بيتا».
وقال هولزمان إن هذه النتائج تشير إلى أن العقاقير التي تستهدف تعطيل مركب «أوريكسين» ربما تكون مفيدة في محاولة علاج الزهايمر. ونقلت عنه وكالة رويترز أن هذه النتائج تؤكد كذلك الحاجة إلى علاج اضطرابات النوم، لا لأنها تسبب مشاكل فورية فحسب، وإنما أيضا لاحتمال وجود تأثير لها على صحة الدماغ في المدى البعيد.
ورغم عقود من البحث العلمي لم يتوصل الأطباء إلى تطوير أي عقار فعال ضد مرض الزهايمر.
ووفقا لجمعية الزهايمر فسيصل عدد المصابين بالمرض أو بشكل من أشكال العته، إلى 35 مليون شخص في عام 2010