في كثير من الأحيان يمكن أن يؤدي الشعور بعدم الرضا وعدم الارتياح في مكان العمل إلى إصابة الموظف بالعديد من الأمراض.
وفي هذه الحالة يكون من الأفضل لصحة الموظف إخطار صاحب العمل برغبته في ترك العمل والبحث عن عمل آخر
نظراً لأن معاناة الموظف في مكان العمل وعدم شعوره بالرضا والسعادة أثناء أدائه لمهام عمله يمكن أن يتسبب في ازدياد مخاطر تعرضه للإصابة بالصداع والتعب والإرهاق واعتلال الحالة المزاجية
وذلك بحسب ما أوضحته دراسة قام بها العلماء في جامعة لينكوبنغ السويدية.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "علم النفس اليوم" الصادرة في مدينة فاينهايم بجنوب غرب ألمانيا، حيث توصلت هذه النتائج إلى أن هذه الأعراض المرضية تختفي في أغلب الأحيان بعد قيام الموظفين بتغيير مكان العمل.
والجدير بالذكر أنه تم إجراء هذه الدراسة على 662 موظفاً لدى إحدى الهيئات خلال عامين، وتوصلت النتائج إلى أن حوالي ثلاث أرباع الموظفين ظلوا في وظائفهم، وقام 13 % من الموظفين بالفعل بتغيير مكان عملهم، علاوة على أن هناك 14 % من الموظفين قاموا بإخطار صاحب العمل برغبتهم في ترك العمل مع بحثهم عن مكان عمل جديد.
ومن الملاحظ أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من الأعراض المرضية في بداية الدراسة قد تحسنت حالتهم الصحية والمزاجية وظهر عليهم الارتياح في العمل بشكل واضح بعد تغيير مكان العمل.
وأكد الأشخاص الذين خضعوا للدراسة للعلماء على أهمية تلبية وإشباع الشعور "بضرورة اتخاذ خطوات والقيام بتغيير مكان العمل".
وفي المقابل ساء الأمر بشكل كبير مع الموظفين الذين يفكرون دائما في ترك العمل ولكنهم يتوقفون عند هذا الحد ولا يقومون باتخاذ الخطوات المناسبة من حيث البحث عن عمل جديد
وكالات