في أول إنجاز له بعد إطلاقه في شهر مارس الماضي، أعلنت وكالة ناسا الأمريكية أن التليسكوب المداري كيبلر
قد تمكن من رصد كوكبا في حجم كوكب "المشترى" يدور حول نجم آخر خارج المجموعة الشمسية
وهي ملاحظة توضح أن بإمكانه رؤية كواكب تشبه الأرض إذا ما كانت موجودة بالفضاء الخارجي.
وكان المسبار الأمريكي الذي صممته وكالة ناسا قد أطلق في شهر مارس الماضي لاستكشاف ما إذا كانت هناك
حياة في مجرة "درب التبانة"
والتي تقع فيها مجموعتنا الشمسية، وذلك من خلال التركيز على نقطة واحدة في الفضاء لمدة ثلاثة سنوات ونصف
للبحث عن كواكب قد تكون شبيهة بالأرض.
وقد زود المسبار الفضائي والذي سمي نسبة إلى العالم الأمريكي الشهير "يوهانز كيبلر" بجهاز خاص
يسمح له بقياس الاختلافات الحاصلة في ضوء النجوم لدى مرور الكواكب المحيطة بها في المنطقة المواجهة
لعدسة التليسكوب -حتى وإن كانت تلك الاختلافات صغيرة بحيث لا تقاس سوى بالإلكترونات
كما صمم لالتقاط اضعف درجات الضوء التي يمكن أن تكون قد صدرت من نجوم، أو شموس، بعيدة أثناء دورانه حول الشمس
التي سيثبت في مدار حولها لمراقبة ورصد مساحات من الكون يعتقد أنها تحتوي على ما يقرب من 100 ألف نجم
شبيه بالشمس.
وقال الفريق الذي يرأسه "وليام بروكي" من مركز أبحاث ناسا في مجلة
SCIENCE
أن الكوكب الذي أطلق عليه
HAT-P-7b
هو بالفعل ضمن الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية، وهو يبعد عن كوكبنا
ما يقرب من 1000 سنة ضوئية، وتبلغ درجة حرارته 5000 فهرنهايت
التلسكوب لم يرصد فقط الكوكب الذي يشبه كوكب "المشترى" الذي يدور في مدار قريب جدا من شمسه
ولكنه تمكن أيضا من الحصول على قراءات يمكن أن توفر معلومات عن غلافه الجوي.
وستساعد تلك المعلومات التي يزودنا بها "كيبلر"، العلماء على تحديد ما إذا كانت هناك كواكب
مثل الأرض يوجد على سطحها الماء أو الأكسجين
وكالات