وجد علماء أميركيون أول دليل مباشر على حصول البرق على كوكب المريخ.
وقال الباحثون في جامعة ميتشيغن الأميركية انهم وجدوا إشارات على حصول تفريغ كهربائي
خلال العواصف الرملية على الكوكب الأحمر.
وقال البروفسور كريس روف ان القوة الكهربائية المسجلة هي برق جاف. وأضاف روف "ما رأيناه على المريخ كان سلسلة
من التفريغات الكهربائية التي تسببت بها عاصفة رملية ضخمة
ومن الواضح ان البرق لم يترافق مع أي هطول للأمطار ولكن الاحتمالات الضمنية مثيرة للحماسة".
وأكد الباحثون ان "النشاط الكهربائي خلال العواصف الرملية يحمل معان مهمة بالنسبة لعلم كوكب المريخ".
وقال البروفيسور نيلتون رينو من قسم العلوم الفضائية والجوية والمحيطية في الجامعة ان هذا النشاط الكهربائي "يؤثر على الكيمياء
الجوية والتحضيرات لاكتشاف أدلة بشرية
حتى انه يحمل معان متعلقة بأصل الحياة كما أظهرت التجارب في خمسينيات" القرن الماضي.
ويشار إلى ان نتائج هذه الدراسة ستنشر في عدد مجلة "الأبحاث الجيوفيزيائية" المقبل.
وفي سياق متصل بالحياة على سطح المريخ قال علماء ان واديا ضيقا طويلا وعميقا وآثار شواطيء
قد تكون أوضح دليل حتى الان على وجود بحيرة على سطح المريخ في وقت افترض فيه العلماء من قبل ان الكوكب كان قد جف بالفعل.
وذكر فريق من جامعة كولورادو ان الصور التي التقطتها آلة تصوير متطورة يطلق عليها اسم آلة تصوير التجارب العلمية
عالية الدقة المثبتة على سفينة استكشاف المريخ التي تدور في مدار حول الكوكب
أظهرت ان المياه حفرت واديا طوله 50 كيلومترا على سطح الكوكب الاحمر.
وقال باحثون في دورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز" ان هذه البحيرة غطت مساحة قدرها 200 كيلومتر
مربع وبلغ عمقها 450 مترا.
ولا يوجد خلاف الان على ان الماء وجد يوما على سطح كوكب المريخ فقد عثرت مجسات الاستكشاف الالية على آثار جليد.
كما ان هناك أيضا دليلا على ان المياه مازالت تتسرب الى السطح من باطن الكوكب
وان كانت تتلاشى سريعا وسط الغلاف الجوي البارد الدقيق للكوكب الاحمر.
كما رصد العلماء المتخصصون في دراسة الكوكب ما يمكن ان تكون شطآنا لأنهار كبيرة
وبحار لكن البعض يمكن ان يجادل بالقول ان هذه التشكيلات ربما تكون نجمت عن انهيارات أرضية.
وقال جايتانو دي اتشيلي الذي قاد الدراسة في بيان "هذا أول دليل واضح على وجود شطآن على سطح المريخ".
وأضاف دي اتشيلي "التعرف على حدود الشواطيء والادلة الجيولوجية المصاحبة تسمح لنا بحساب مساحة
وحجم البحيرة التي يبدو انها تشكلت قبل نحو 3.4 مليار عام".
ولا توجد حياة بلا ماء ويستقتل العلماء في البحث عن أدلة على وجود حياة ماضية او حاضرة على كوكب المريخ.
فوجود ماء على سطح الكوكب يمكن ايضا ان يكون مفيدا في المهام الاستكشافية المستقبلية لرواد الفضاء للكوكب الاحمر الغامض