توصلت دراسة إلى أن حجم كوكب الأرض أصغر مما كان يفترض
ويقل عدة مليمترات عما كان عليه.
وتخلل الدراسة التي اجراها علماء من جامعة بون الألمانية ، إجراء قياسات دقيقة على الكوكب الأزرق
وتوصلوا إلى أن قطره أقل عدة مليمترات عما كان يعتقد العلماء سابقا. ورغم قلة هذا الفارق إلى أنه
ربما كان مهما لإثبات مدى ارتفاع مستوى البحر بسبب التغيرات المناخية وذلك حسبما أفادت جامعة بون .
الدراسة أثبتت الترابط بين ارتفاع مستوى البحر والتغيرات المناخية ، بالإضافة إلى التباعد المستمر لأوروبا
عن أمريكا. وقد نشرت نتائج المشروع البحثي في عدد خاص من مجلة "جورنال أوف جيوديسي".
وحول حيثيات الدراسة فقد استخدم الباحثون لقياس هذا الفارق الدقيق موجات مغناطيسية تصدر عن
أجسام بعيدة في الكون تعرف بـ"كوازار" وهو مصدر فلكي بعيد للطاقة الكهرومغناطيسية بما فيها الضوء (قد يكون مجرة).
وتقوم شبكة مكونة من أكثر من 70 تلسكوبا للموجات المغناطيسية باستقبال هذه الموجات.
ولأن محطات القياس بعيدة عن بعضها بعضا فهي تستقبل الإشارات المغناطيسية بفارق زمني ضئيل عن بعضها البعض.
ووفقا لما اورده موقع "هيئة رعاية الابداع السودانية" ، استطاع الباحثون من خلال هذا الفارق حساب البعد الزمني
بين التلسكوبات وذلك بدقة تصل إلى 2 مليمتر لكل ألف كيلو متر.
ونسبت الهيئة الى أكسيل نوتهانجل ، رئيس فريق البحث ، قوله ان هذه الطريقة تسمح بإثبات تباعد أوروبا
عن أمريكا الشمالية بشكل مستمر وذلك بمقدار 18 ملم سنويا. وأشار نوتناجل إلى إمكانية معرفة حجم الأرض من خلال البعد بين المحطات.
وبمقارنة هذا البعد مع بيانات الأقمار الصناعية يمكن حساب إحداثيات 400 نقطة تقريبا على سطح الأرض
بدقة منقطعة النظير وعلى هذا الأساس ينشأ نظام إحداثي منقح للأرض.