اشارت نتائج دراسة جديدة الى ان البرامج المدرسية التي تهدف الى تحسين المهارات الاجتماعية للاطفال
المصابين بالتوحد لا تحقق نتائج في كثير من الحالات.
والتوحد هو خلل في تطور المخ من شأنه ان يعيق بدرجات متفاوتة قدرة الطفل على الاتصال
بما يتضمن مشاكل في التعبير عن نفسه وفي تفسير كلمات الاخرين أو في تفسير لغة الاشارات الجسدية.
ونتيجة لذلك فان الاطفال المصابين بالتوحد يواجهون صعوبة في التفاعل مع الاخرين وصياغة علاقات معهم.
ويهدف التدخل الى بناء مهارات اجتماعية تعتبر جزءا حيويا من علاج التوحد.
لكن في تحليل جديد لنحو 55 دراسة سبق نشرها وجد باحثون ان برامج المهارات الاجتماعية بالمدارس
فعالة فيما يبدو في "الحدود الدنيا" فقط. وبصفة عامة لم تؤد البرامج الى تغيير يذكر في السلوكيات التي يأملون في تحسينها.
لكن معدي الدراسة يحذرون من هذا لا يعني انه يتعين التخلي عن برامج المهارات الاجتماعية.
ووجدت الدراسة انه من بين امور اخرى ان معظم البرامج قدمت فترة توجيه اقل بكثير من الساعات الثلاثين الاضافية
الموصى بها بصفة عامة.
لكن بينما تتسم نتائج هذه البرامج بالفتور في المتوسط الا ان البرامج التي اجريت في الفصل الدراسي
او ملاعب المدارس كانت اكثر فعالية من تلك البرامج التي اخذت الاطفال المصابين بالتوحد بعيدا عن فصولهم المعتادة.
وكالات