عندما وجدت السلطات الأسترالية تماسيح المياه المالحة الفتاكة قريبة جدا من الأماكن التي ربما يسبح فيها البشر نقلتها
إلى مكان أكثر بعدا
لكن دراسة نشرت نتائجها امس أشارت الى أن برنامج النقل ربما يكون غير مجد أو حتى له نتائج عكسية.
وأشارت الدراسة الى أن التماسيح عبارة عن مخلوقات ترتبط بموطنها بشدة حيث تعود الى المكان الذي أتت منه
وأن نقلها ربما يجعلها حتى أكثر قلقا وعدوانية.
وقال كريج فرانكلين المتخصص في علم الاحياء بجامعة كوينزلاند الاسترالية: "كنا نعتقد في الغالب أن التماسيح تتعب بسرعة كبيرة لكننا أظهرنا هنا بشكل واضح جدا أنها قادرة على السباحة لمسافات طويلة ولأيام دون توقف".
وقام الباحثون بتعليق أجهزة ارسال تعمل ببطارية في رؤوس ثلاثة تماسيح تم نقلها من ميناء دارون في أقصى شمال استراليا
وتعقبوا حركتها بالقمر الصناعي.
وبدلا من الاستقرار مع الشعور بسعادة في الموطن الجديد شعرت التماسيح الثلاثة بالحنين إلى الوطن
وعادت إلى المكان الذي أخذت منه.
وسبح أحدها لمسافة 400 كيلومتر في 20 يوما للعودة في حين سبح التمساح الثاني لمسافة 130 كيلومترا
والثالث لمسافة 52 كيلومترا.
وقال البروفيسور فرانكلين إن التماسيح ربما استخدمت الشمس والمجالات المغناطيسية وحاستي البصر والشم في
اكتشاف طريقها للعودة إلى الوطن.