أكد خبير ألماني أن التغذية الصحية أو الصوم من وقت لآخر يعد بمثابة "منشط للمخ".
وأشار البروفسور هانزديتليف فاسمان في مستشفى مدينة "مونستر" الجامعي غربي ألمانيا
إلى أن تناول كميات محدودة من السعرات الحرارية أو الكثير من الأحماض الدهنية غير المشبعة
مثل الموجودة في السمك وبذور الكتان تمنع حدوث اضطرابات في وظائف المخ
كما تقلل من خطورة التعرض للخرف أو السكتة الدماغية.
وأكد فاسمان أن التجارب التي أجريت على الحيوانات أثبتت أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات قليلة
من السعرات الحرارية والتي تعتمد على الصوم بشكل منتظم تزيد من قدرة مقاومة المخ لحالات نقص الطاقة.
وأوضح فاسمان أن الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من السعرات الحرارية والأغذية الغنية بالحمض الدهني "أوميجا 3" تزيد من كفاءة توصيل الإشارات في المخ.
يذكر أن النظام الغذائي الصحي يبقي القدرة على التعلم في الكبر مدة أطول
كما يقاوم التراجع في الأداء الوظيفي للمخ المرتبط بكبر السن، وعن دور الصوم في تحسين وظائف المخ
راى الدين الاسلامى فى الصوم:
وفي حديث رواه النسائي عن أبي أمامة " قلت: يا رسول مرني بعمل ينفعني الله به، قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له"
وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني " صوموا تصحوا "
والسبب في أهمية الصيام للجسم هو أنه يساعده على القيام بعملية الهدم التي يتخلص فيها من الخلايا القديمة
وكذلك الخلايا الزائدة عن حاجته، ونظام الصيام المتبع في الإسلام - والذي يشتمل على الأقل على أربع عشرة ساعة من الجوع والعطش ثم بضع ساعات إفطار
- هو النظام المثالي لتنشيط عمليتي الهدم والبناء، وهذا عكس ما كان يتصوره الناس من أن الصيام يؤدي إلى الهزال والضعف، بشـرط أن يكون الصيام بمعدل معقول كما هو في الإسلام، حيث يصوم المسلمون شهرا كاملا في السنة ويسن لهم بعد ذلك صيام ثلاثة أيام في كل شهر كما جاء في سنة النبي صـلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد والنسائي عن أبي ذر رضي الله عنه: "من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر، فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه [ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ]، اليوم بعشرة أيام"