أثبتت دراسة علمية أن ألعاب تدريب المخ لا تساعد فى تحسين قوة المخ وقدراته على التفكير والإدراك.
شارك فى البحث الذى يعد الأكبر من نوعه، 11 ألفا و430 شخصا على مدى ستة أسابيع لمعرفة التأثير
الذى يمكن أن تتركه ألعاب المخ المخصصة لتنشيط المخ.
وقالت دورية "نايتشر" العلمية إنه فى حين تحسن أداء اللاعبين تدريجيا، إلا أن ما حققوه من مكاسب لم يكن قابلا للثبات.
ولم يكتسب اللاعبون شيئا فيما يتعلق بالتقدير العام للأمور، والذاكرة، والقدرة على التخطيط، والقدرات البصرية
حسبما قال الخبراء، إلا أنهم قالوا إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت تدريبات العقل يمكن أن تساعد على إبقاء المخ "صالحا" مع التقدم فى العمر.
وأظهرت الدراسة أن الألعاب التى تشحذ الذهن لم تساعد على تحسين الوظيفة الإدراكية أو الذاكرة أو القراءة.
أجرى الاختبارات فى هذا الشأن علماء من مجلس الأبحاث الطبية وجمعية مرضى الزهايمر.
ولاختبار الألعاب طلب من المشاركين القيام بتدريب المخ لما لا يقل عن 10 دقائق يوميا، ثلاث مرات فى الأسبوع، لمدة لا تقل عن ستة أسابيع.
وقسم المشاركون إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى منهم دربت على ألعاب تهدف إلى تحسين القوى العقلية والتخطيط والقدرة على حل المشاكل، والمجموعة الثانية لعبت ألعابا مصممة لتدريب الذاكرة على المدى القصير، والانتباه، والقدرات الرياضية.
وأسندت إلى الثلث الباقى مهام تصفح الإنترنت دون أن يستهدف هذا أى مهارات معرفية محددة.
وأظهرت الاختبارات، قبل وبعد التدريب، أن أيا من هذه الألعاب لم تعزز قدرة الأشخاص على القيام بالمهام اليومية المتعلقة بالتفكير، على الرغم من تحسن قدراتهم على أداء الألعاب الفردية، والمهام المعرفية المحددة التى تتضمنها هذه الألعاب.
وقال الدكتور "ادريان أوين" خبير الأعصاب فى مجلس البحوث الطبية: "إن النتائج واضحة إحصائيا، لا توجد فروق ذات دلالة خاصة بين التحسن الذى حدث لدى المشاركين الذين أدوا تدريبات على الألعاب لتدريب العقل، وبين هؤلاء الذين قاموا فقط بتصفح شبكة الإنترنت طول الوقت"
وخلص العلماء إلى أن المحافظة على النشاط الجسمانى من خلال ممارسة رياضة المشى مثلا، هى أحسن استخدام للوقت