قد تسبب مشاهدة التلفزيون في غرف نوم الأطفال حتى ساعة متأخرة من الليل الكآبة لهم .
ويعتقد باحثون في دراسة نشرت في "مجلة أبحاث الدماغ والسلوك" أن الإضاءة المفرطة والاصطناعية
خلال الليل تعكّر أمزجة الأطفال وتصيبهم بالكآبة وتقضي على الرغبة لبذل أي مجهود بدني كما أن ذلك ُيضعف حماستهم
للقيام بأشياء كثيرة.
وقال باحثون في جامعة ستايت أوهايو الأميركية لصحيفة الدايلي تلغراف اليوم إلى أن هذا قد يفسر تزايد حالات الكآبة لدى الأطفال
بسبب كثرة الأضواء الكهربائية حولهم.
ودعا البروفسور راندي نلسون،أستاذ علم النفس والعلوم العصبية بالجامعة، إلى التركيز على الدور السلبي الذي تسببه الإضاءة الاصطناعية على الحالة النفسية للبشر وبخاصة الأطفال .
ورأى أن " تزايد معدلات الاكتئاب عند البشر تترافق مع الاستخدام المتزايد للاضاءة أثناء الليل في مجتمعاتنا الحديثة"،لافتاً إلى أن " الكثير من الناس يتعرضون لإضاءة غير طبيعية وقد يكون لذلك نتائج مضرة على صحتهم".
وختم نلسون بالقول " للاضاءة في الليل تأثير اجتماعي وبيئي وسلوكي وصحي سيء وهذه أمور بدأت بالظهور حديثاً".