أثبت علماء بريطانيون إمكانية انتقال مرض السرطان من الأم إلى جنينها في حالات نادرة جداً.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن العلماء وجدوا أنه في حالات نادرة تتشارك الأم وجنينها مرضاً سرطانياً واحداً
غالباً ما يكون سرطان الدم "اللوكيميا".
وقد ركزت الدراسة على أم يابانية وجنينها مصابين باللوكيميا وأثبتت الدراسة أن الخلية السرطانية لبد أنها
قد أتت من الأم على الرغم من أنه ينبغي نظرياً أن يحول جهاز المناعة عند الجنين دون دخول هذه الخلية.
فنظرياً، يستهدف جهاز مناعة الجنين أي خلية سرطانية تدخل المشيمة ويدمرها.
وقد استخدم العلماء تقنية بصمات جينية متقدمة لإثبات أن خلايا اللوكيميا التي يعاني منها الصبي هي نفسها التي تعاني منها الأم
وقد اثبتوا أن الصبي لم يرث هذه الخلايا جينياً عن أمه، إذاً لا بد انها انتقلت إليه وما كان ليعاني من السرطان
لو كان في مكان معزول خارج رحم الأم.
واشار العلماء إلى أن الخلايا السرطانية تمكنت من الاحتيال على جهاز المناعة عند الجنين، إذ تفتقد هذه الخلايا إلى بعض من الحمض
النووي الذي يلعب درواً هاماً في إعطاء الخلية هويتها، فلم يتمكن جهاز المناعة من التعرف على الخلية الغريبة ليقضي عليها.
غير أن الباحث الرئيسي المعني في هذه الدراسة البروفيسور ميل غريفزمن مركز الأبحاث السرطانية أكد أن اننتقال السرطان من الأم إلى الجنين يحصل في حالات نادرة جداً وهو أمر مستبعد