يعرف النقرس بداء "الملوك" وذلك لأنه يصيب اكلي اللحوم الحمراء بكثرة، وينتج عن اختلال في التمثيل الغذائي للبروتينات في الجسم
الأمر الذي قد يسبب ترسب نوع من الأملاح في الجسم تسمى أملاح حمض البول
حيث ترتفع نسبة حامض البوليك "يوريك" في الدم بسبب عدم قدرة الكلى علي التخلص من هذه المادة السامة
فيتجمع في الدم وفي المفاصل.
وعند حدوث خلل في الجسم لا يستطيع الجسم إخراج حمض البول بشكل كافي أو أن الجسم ينتج هذه المادة بشكل كبير
فينتج عن ذلك ترسب هذا الحمض على شكل كرات كريستالية في أجزاء عديدة من الجسم ومن بينها المفاصل مما يسبب حدوث المرض.
ويصيب النقرس الرجال أكثر من النساء، ويكون غالباً مرتبطاً بزيادة الوزن، والإفراط في الأكل، أو الإفراط في شرب الكحول، ولكن هناك دراسات وأبحاث تدل على أن الإصابة يمكن أن تكون وراثية.
أعراض مرض النقرس:
يؤثّر مرض النّقرس إلى حدّ كبير على مفصل إصبع القدم الكبير وأيضاً يمكن أن يؤثّر
على مفاصل أخرى مثل الكاحل, الرّكبة, القدم, اليد, المعصم والمرفق, وقد تترسب هذه "الكريستالات" أيضاً في
أماكن متفرقة في الجسم على سبيل المثال الكلية فتسبب تكون حصوات في المسالك البولية.
وكثير من النّاس يشتكون من هذه الأعراض أثناء المساء، حيث يستيقظ المريض من نومه على ألم شديد وتورم واحمرار
في المفصل المصاب بعد ذهابه إلى السرير وهو في صّحّة جيّدة.
ويكون الألم شديد جداً لدرجة أن المريض لا يستطيع لمس الأصبع مما يجعل حتى لبس الحذاء عمل مستحيل .
وتصاب مفاصل الأطراف السّفليّة من الجسم عادةً بالمرض أكثر من مفاصل ألأطراف العلويّة, و أغلب نوبات المرض الأولى الحادة تخفّ خلال مدة من ثلاثة إلى عشرة أيّام.
عوامل مسببة لحدوث نوبات النّقرس:
- عامل الوراثة قد يكون له دور في أسباب المرض، حيث وجد أن المرض قد يصيب أكثر من شخص في العائلة الواحدة.
- استخدام بعض الأدوية "مثل مدرّات البول" التي كثيراً ما تستخدم في معالجة حالات ضغط الدّم المرتفع
حيث تمنع هذه العلاجات إخراج حمض البول من الجسم بشكل كافي مما تجعل الحمض يتجمع في الجسم ويمكن أن تسبّب في نوبةً نقرس.
ـ كما وجد أيضاً أن علاج الأسبرين بجرعة صغيرة قد يسبب في حدوث نوبات المرض.
- وهناك بعض الأمراض النادرة التي من الممكن أن تسبب حدوث المرض , مثل سرطان الدم "اللوكيميا"
أو مرض التورم في الغدد اليمفاويية "مرض الليمفوما", يقوم الجسم بهذه الأمراض بإنتاج كمية كبيرة من حمض البول التي لا يستطيع الجسم التعامل معها وإخراجها بشكل كافي مما تترسب في الجسم وتحدث نوبات المرض.
- أكل أطعمة معيّنة بكميات كبيرة مثل المأكولات البحريّة والكبد واللحوم قد تساهم بحدوث نوبات للمرض.
تجنب هذه الأطعمة:
قد تسبّب بعض الأطعمة والمشروبات أن ينتج الجسم حمض البول بشكل كبير.
ولإبقاء مستوى حمض البول على المستوى الطبيعي لابد للمريض تقليل تناول بعض الأطعمة والمشروبات, مثل القهوة, الكاكاو, المأكولات البحريّة, البسلّة والسّبانخ, أيضاً ينبغي الإقلال من البروتينات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء, الدجاج، الكبد, القلب.
والباذنجان والقرنبيط والبسلة والسبانخ والخرشوف أثناء النوبات الحادة، المربى المحتوية على بذورالتوت والفراولة والتين، التوابل والبهارات والمخللات أثناء النوبات الحادة.
كيف تحمي نفسك ؟
المحافظة على الوزن المناسب يساعد في التقليل من مستوى حمض البول في الدم لذلك الحرص على خفض الوزن
الزائد يساعد كثيراً في التحكم بالمرض.
يساعد استعمال الثلج على تقليل الألم و الورم في المفصل المصاب, على سبيل المثال, ضع ثلج على المنطقة المؤلمة وخاصةً أثناء النوبات الحادة.
الأغذية التى تفيد في علاج النقرس:
- عصير الليمون الذي يذيب الأملاح المترسبة في المفاصل.
- الأناناس مفيد جداً في حالات السمنة والتهابات المفاصل.
- عصير العنب الذي يقلل نسبة حامض البوليك في الدم.
- التفاح وعصيره المطبوخ، الخيار، الكراث، الجزر، والفجل، منقوع الجرجير المر.
- التين، الموز لأنهم يساعدوا على إذابة أملاح حمض اليوريك التي تترسب في المفاصل.