اكتسب مرض التوحد مؤخرا، المزيد من الشهرة، مع محاولات عدد من المنظمات تسليط الضوء عليه
في مسعى لتعريف الناس بكيفية التعامل مع المصابين ودمجهم بشكل ناجح ومقبول في المجتمع.
وبات الكشف عن مسببات المرض يشكل الوازع وراء الأبحاث العلمية التي يجريها الدكتور حاتم الشنطي
مدير مركز الشفلح للطب الجيني بدولة قطر، وذلك بالتعاون مع فريقه الطبي.
ويعتقد الشنطي أن مرض التوحد تطور نتيجة مجموعة من العوامل البيئية والجينية، إلا أنه في أبحاثه يركز
على العوامل الجينية التي يعتقد أنها "أساس المشكلة."
ويتضمن
عمل الفريق جمع عينات من DNA لأطفال مرضى، ومقارنتها بأخرى أخذت من أطفال آخرين، وذلك بهدف الوصول إلى أسباب المرض الذي لا يزال يلفه الغموض.
وبعيدا عن الأبحاث والدراسات التي يجريها المركز، يحاول الأخصائيون هناك العمل على معالجة الأطفال
من أعراض مرض التوحد، التي تضم الحركات المتكررة، وعدم القدرة على التركيز، والانطواء
بالإضافة إلى مواجهة صعوبة في اكتساب المهارات الاجتماعية.
وتعد الموسيقى من الطرق التي لوحظ أن لها تأثير فعال على المرضى، الذين استجابوا لنغمات الموسيقى.
ويقول المدير التنفيذي لمركز شفلح، إنه عمل مع مرضى التوحد منذ 30 عاما، حيث وجد أن المرضى "في غاية الروعة"، وأضاف يقول "مرضى التوحد لهم نفس الاحتياجات والمتطلبات، ويريدون العالم أن يعرف عنهم أكثر."
ولكن يبدو أن المعالجة شيء وإيجاد حل لهذا المرض شيء آخر، وهذا بالضبط ما يشغل الشنطي وفريقه، الذين خلصوا إلى أن احتمال أن يكون زواج الأقارب من بين المسببات لهذا المرض.
وقال الشنطي، "نحن نعمل وكلنا إيمان بأن الزواج بين الأقارب يزيد من احتمال الإصابة بمرض التوحد بين الأطفال."