كشفت دراسة حديثة أن البدناء ليسوا أكثر مرحا من غيرهم، كما وجدت أن البدانة على صلة قوية بالاكتئاب
وغيره من الاضطرابات النفسية.
إلا أن الدراسة التي نفذتها مجموعة التعاون الصحية في مدينة سياتل لم تصل إلى نتائج مؤكدة،
إذا ما كانت البدانة قد تسبب هذه المشاكل أو أنها نتيجة لذلك، كما أن الأبحاث لم تقدم جوابا حول هذا الشأن
غير أن هناك نظريات تدعم الفكرتين معا.
ووجدت الدراسة التي شملت عينة مؤلفة من 9000 راشد أن الاكتئاب يتسبب في أكثر الأحيان في تخلي ضحاياه عن ممارسة أية أنشطة وتمارين، كما أن بعض العقاقير التي تستخدم في علاج بعض الأمراض النفسية تسبب زيادة مفرطة في الوزن، وفق أسوشيتد برس.
الدراسة التي أشرف عليها الطبيب غريغوري سايمون ستنشر في عدد يوليو/تموز الحالي من مجلة
Archives of General Psychiatry.
واستخلصت الدراسة أن "الطباع الثقافية للفرد البدين هي اختلاق من نسج خيالنا أكثر مما هو واقعا" وفق الطبيب واين فينتون من المعهد الوطني للصحة النفسية الذي موّل الدراسة، موضحا أن ثلث الراشدين الأمريكيين هم بدناء والاكتئاب يصيب قرابة 10 في المائة من الأمريكيين أو ما يعادل 21 مليون راشد أمريكي.
وكانت دراسات سابقة توصلت لنتائج متناقضة حول ما إذا كانت البدانة على صلة بالاضطرابات النفسية بما فيها الاكتئاب، رغم أن أبحاثا متنامية تشير إلى وجود رابط.
يُذكر أن الدراسة استندت إلى مسح قومي لـ 9125 راشد أمريكي تمت مقابلتهم لتقييم صحتهم النفسية.
وصنفت الدراسة أن ربع المشاركين بالعينة هم من البدناء، كما أن قرابة 22 في المائة منهم مروا بأزمات نفسية منها الاكتئاب مقارنة مع 18 في المائة من غير البدناء.
ووجدت الدراسة أن العلاقة قوية بين البدانة والاضطرابات النفسية بين كل من الجنسين، وهو ما ناقض بعض الأبحاث السابقة التي وجدت أن الرابط هو أقوى لدى الإناث.