اشارت دراسة طويلة الاجل لتوائم فنلنديين ان الاشخاص المواظبين على التدخين تزيد لديهم على ما يبدو
مخاطر الاصابة بالاكتئاب بالمقارنة بالاشخاص الذين لم يدخنوا على الاطلاق.
وعلى الجانب الاخر لم يلمس الباحثون هذه الصلة لدى الافراد الذين اقلعوا عن التدخين منذ سنوات كثيرة.
وقال الدكتور تيليرفو كورهونين الذي قاد هذه الدراسة وهو من جامعة هلسكني لرويترز "على الرغم من ان
النيكوتين الموجود في السجائر له بعض الخصائص المنعشة للحالة المزاجية فان التعرض المزمن لدخان السجائر
على المدى البعيد ربما يكون له دور اكثر اهمية في اسباب الاعراض الاكتئابية."
وتعتمد هذه النتائج على اربعة الاف رجل وخمسة الاف امرأة من التوائم الفنلنديين الذين تم متابعة صحتهم
وسلوكهم الصحي على مدى 15 عاما.
وتشير النتائج الى ان التدخين المزمن المتواصل ينبىء بالاصابة باعراض اكتئابية.
ولكن عند التكيف مع عوامل اخرى مرتبطة بالاكتئاب فان الخطر المتزايد للاصابة بالاكتئاب مع المواظبة
على التدخين استمر كبيرا بين الرجال فقط.
وكانت هناك ايضا ادلة على ان المدخنين الذين اقلعوا عن التدخين يزيد لديهم ايضا خطر الاصابة باكتئاب
ولكن على المدى القريب فقط.
والمدخنون الذين اقلعوا عن السجائر وظلوا متمسكين بعدم التدخين على المدى الطويل لم يزد لديهم خطر الاصابة
بالاكتئاب بالمقارنة مع الاشخاص الذين لم يدخنوا على الاطلاق.
وقال كورهونين في بيان "ربما يعكس هذا عملية شفاء طويلة من الاثار العكسية لتدخين السجائر."
واضاف"عندما يبدأ الناس في التدخين تكون الاثار الفورية للنيكوتين في المخ مرضية وسارة.
"هذا يشير الى العلاج الذاتي حيث يسعى الشخص الذين يعاني من مشكلات في الحالة المزاجية الى الراحة
من خلال السيجارة". ونظرا لان ادمان النيكوتين قوي مثل ادمان الهيروين فان الامتناع عن التدخين يكون صعبا.
وقال كورهونين ان "المدخنين المعرضين للاكتئاب ربما يحتاجون الى علاج محدد بالعقاقير
ودعم سلوكي للتغلب على المرحلة السابقة على الامتناع عن التدخين. "وبعد ذلك تتحسن بشكل ناجح فرصهم للاقلاع".