قال علماء ان العمل لفترات طويلة في الظروف الصعبة والقاسية بالقرب من القطب الشمالي والجنوبي
غالبا ما يجعل الناس تعاني من نوع من الاعراض النفسية تعرف باسم "الجنون القطبي".
ودرس الباحثون الآثار النفسية على الناس من العمل في مواقع قطبية بعيدة غالبا لمدة عام في المرة
وخرجوا بدروس يقولون انها قد تساعدهم في الاعداد لمهام فضائية بشرية مطولة في المستقبل مثل الرحلات الى المريخ.
وبينما يستمتع بعض الناس في المهام القطبية باحساس سار بالانجاز قال الباحثون ان 40 الى 60 في المئة منهم
قد يعانون من اثار سلبية مثل الاكتئاب والنوم والتمزق والغضب وحدة الطبع والصراع مع الزملاء.
ويقول الباحثون ان نحو خمسة في المئة من هؤلاء الناس يتعرضون لمتاعب نفسية الى درجة تتطلب العلاج بالادوية او العلاج النفسي.
وقال لوران اسبالينكاس - وهو باحث في الانثربولوجي من جامعة سذرن كاليفورنيا كتب دراسة في مجلة لانسيت الطبية
مع بيتر سودفيلد من جامعة بريتش كولومبيا في كندا - "الجنون القطبي يمكن ان يتخذ أشكالا عدة."
وأضاف "بعض الناس تجد صعوبة في التكيف مع الدوائر السوداء الخفيفة وبالتالي لا يمكنهم ان يحصلوا على نوم مريح بالليل ويعانون ايضا من متاعب في النوم.
بعض الناس قد تصاب باكتئاب اكلينكي. وبعض الناس لا يمكنها تحمل الحصر مع رؤية نفس الاشخاص كل يوم لفترات ممتدة من الوقت." وباستثناء تقارير قصصية عن "الجنون القطبي" وحمى الكبائن قالوا انه لم يوثق الا القليل عن المطالب النفسية
التي يواجهها الاشخاص العاملون في المهام القطبية حيث يعملون في ظروف باردة وخطيرة محاطين
بنفس المجموعة القليلة من الافراد معزولين عن الاسرة والافراد.
وذكر الباحثون اعراضا اخرى عديدة بين اشخاص في مهام قطبية مثل اعتلال الذاكرة والقلق ونقص اليقظة
والصداع والضجر والارهاق وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والجمود الذهني وتناول الطعام بافراط.