حذرت شركة سيمانتك المتخصصة في أمن المعلومات على شبكة الإنترنت من تزايد عدد الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر بصورة مطردة وغير طبيعية حيث تتنقل من بين رسائل البريد الإلكتروني وتختبئ وراء المواقع الآمنة.
وأشارت سيمانتك في تقرير أصدرته مؤخرًا من زيادة عدد الفيروسات والديدان التي يطلق عليها أيضاً الشفرات الخبيثة على شبكة الإنترنت إذ تم التعرف على 267.624 منها في عام 2007 مقارنة مع 6.1 مليون في العام الماضي وحدة.
وقال فينسنت ويفر نائب رئيس سيمانتك للمحتوى الأمني إن 60 بالمئة من جميع تهديدات الشفرات الخبيثة في الـ20 عاما الماضية ظهرت خلال الـ12 شهراً الماضية فقط.
وأوضح التقرير أن مخربي الكمبيوتر يتحولون عن استخدام أسلوب التصيد عبر رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها للوصول إلى المعلومات الشخصية عن المستخدم إلى إفساد مواقع شرعية منها على سبيل المثال موقع أعمال محلية و بالتالي استخدامه في السرقة.
وأشار التقرير إلى أن المخربين يميلون إلى تجنب مواقع المؤسسات الكبيرة التي تديرها شركات تستطيع أن تقوم سريعاً بإصلاح الموقع لصالح مواقع أصغر لا يديرها محترفون مثل مواقع حجز الغرف الفندقية.
وحدد تقرير سيمانتك أمثلة على ذلك مواقع أخرى مثل الأمم المتحدة والحكومة البريطانية كمواقع أصيبت بفيروسات وشفرات خبيثة على الإنترنت وهدف الفيروسات هو السرقة مع اتساع النطاق حول العالم ما يجعل من السهل للمناطق التي لا تخضع للقانون أن تلعب دور الحاضن للمخربين.
وقال التقرير إنه في عام 2008 تم استهداف 78 بالمئة من تهديدات المعلومات الخاصة ببيانات المستخدم و 76 بالمئة استخدم محتوى مزيفا للدخول بهدف سرقة معلومات مثل الحساب البنكي عبر الانترنت، وفور سرقة أرقام بطاقات الائتمان وأسماء المستخدمين وكلمات المرور يتم بيعها في السوق السوداء.