حذرت الامم المتحدة يوم الخميس من أن العالم بحاجة الي اجراءات سريعة لتفادي أزمة مياه عالمية ناتجة عن زيادة السكان وارتفاع مستويات المعيشة والتغيرات في الانظمة الغذائية وزيادة انتاج الوقود الحيوي.
وقال تقرير شارك في اعداده أكثر من 24 جهازا تابعا للامم المتحدة وصدر قبل مؤتمر رئيسي عن المياه سيعقد في اسطنبول الاسبوع القادم انه بحلول 2030 فان نصف سكان العالم تقريبا سيعيشون في مناطق تعاني نقصا حادا في المياه.
وفي مقدمة التقرير الذي يحمل عنوان "المياه في عالم متغير" كتب كويشيرو ماتسورا رئيس منظمة الامم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة (يونسكو) يقول ان التقرير "يوضح الحاجة الي اجراءات عاجلة اذا كان لنا أن نتفادى ازمة مياه عالمية."
ويبلغ عدد سكان العالم 6.6 مليار نسمة ومن المتوقع ان يشهد زيادة قدرها 2.5 مليار بحلول 2050 ويحدث معظم النمو السكاني في الدول النامية وكثير منها في مناطق المياه فيها شحيحة بالفعل.
وقال التقرير ان معدل النمو السكاني يعني ان الطلب على المياه الجديدة يزيد بواقع 64 مليون متر مكعب سنويا. وأبلغ معدو التقرير مؤتمرا صحفيا أن معظم دول شمال افريقيا والشرق الاوسط بلغت بالفعل الحدود القصوى لمواردها للمياه.
واضاف التقرير الذي يقع في 318 صفحة أن الهجرة من الريف الى المدن تزيد ايضا من استهلاك المياه وكذلك زيادة استهلاك اللحوم -التي يتطلب انتاجها قدرا من المياه أكبر من الخضروات- في الصين ومناطق اخرى.
ويضاف التقرير الي تحذيرات صدرت عن الامم المتحدة مؤخرا من الاثار السلبية للتوسع في تطوير الوقود الحيوي ليحل محل النفط والغاز الملوثين للبيئة كمصدر للطاقة بسبب المياه اللازمة لانماء محاصيل مثل القمح وقصب السكر لانتاج الايثانول