تؤكد الخارطة الاكثر دقة للقمر حتى الان انه يحوي كمية ضئيلة من المياه وتكشف عن فوهات لم ترصد سابقا في قطبيه، حسب ما اعلنه فريق دولي للابحاث.
كما تكشف الخارطة عن اسرار في جوف القمر.
واوضح استاذ علوم الارض في جامعة اوهايو "شمال" سي. كاي. شام المشارك في الفريق الذي تنشر اعماله في مجلة اميركية ان "سطح القمر كفيل ان يكشف عن الكثير مما يجري في داخله".
واضاف "قبل الان كانت طوبوغرافيا القمر محدودة جدا والان يمكننا بواسطة هذه الخارطة الدقيقة جدا ان نؤكد وجود كمية ضئيلة من المياه على القمر، حتى في اعماقه".
واضاف الباحث "كما يمكننا استخدام تلك المعلومات في البحث عن المياه على كواكب اخرى، منها المريخ".
وهذه الخارطة هي الاولى للقمر من القطب الشمالي الى الجنوبي وتشمل قياسات مفصلة لطوبوغرافيا سطح القمر بوجهيه المحجوب والمرئي.
وتبلغ النقطة الاكثر ارتفاعا 11 الف متر في حوض دريريشليه-جاكسون قرب خط الاستواء فيما تقع المنطقة الادنى على عمق 9 كلم في قاع فوهة انتونيادي قرب القطب الجنوبي.
وستساعد الخارطة الجديدة في المستقبل على ارشاد المسبارات في البحث عن موارد جيولوجية على سطح القمر.
كما تمكن الفريق بقيادة الياباني هيروشي اراكي من المرصد الفضائي الوطني في اليابان، من قياس مقاومة سطح القمر وصلابة القشرة السطحية.
واكد واضعو الدراسة ان قشرة سطح القمر كانت لتكون اكثر ليونة لو ان المياه جرت على السطح،
وهو ما لم يحصل على الاطلاق. وسطح القمر صلب ما لا يسمح باي سائل بالجريان عليه او حتى في جوف الكوكب.
اما قشرة كوكب الارض فاكثر ليونة ويرتفع سطح الارض او ينخفض وفقا بحسب جريان المياه على السطح او في الجوف.
وتأتي قشرة المريخ في مرتبة بين القمر والارض من حيث الليونة، ما يوحي باحتمال جريان المياه على سطح الكوكب الاحمر في الماضي.
لكن سطح المريخ اليوم شديد الجفاف.
ووضعت الخارطة السابقة للقمر عام 1994،
بفضل بعثة كليمنتاين التي كانت اقل دقة واقتصرت على بعض انحاء القمر.