يويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- نقلت إسرائيل معاركها مع حركة المقاومة الإسلامية، "حماس" إلى موقع "يوتيوب" المخصص لعرض تسجيلات الفيديو، وذلك بعدما افتتحت قناة خاصة لبث صور الغارات التي تشنها طائراتها، في مسعى منها لإثبات بأنها تستهدف عناصر "حماس."
وقال إعلان للجيش الإسرائيلي إن تل أبيب تريد استخدام القناة بهدف "إيصال رسالتها إلى العالم،" وذلك عبر "صور حصرية تُظهر نجاح عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة" على حد تعبير الإعلان.
وتبث القناة الإسرائيلية صوراً باللونين الأبيض والأسود للطائرات وهي تضرب الأهداف التي قيل إنها بعضها هو "أنفاق إرهابية للتهريب" وبعضها الآخر يمثل "مجموعة إرهابية خلال تحركها،" كما تظهر فيه تسجيلات بالألوان لما وصفت بأنها "شاحنات إسرائيلية تنقل مساعدات لغزة."
ويبدو أن القناة أثارت بعض الجدل، حيث جرى إزالة الإعلان الإسرائيلي الأربعاء، ووضعت إدارة "يوتيوب" بياناً أشارت فيه إلى أنها قامت بإزالة بعض الصور، لكنها أعادت جزءا منها بسبب "دعم المشاهدين."
يشار إلى أن القناة كانت قد استقبلت حتى الأربعاء 5600 زائر، وعرض الجيش الإسرائيلي عليها 16 تسجيلاً، كان الأكثر تصفحاً بينها التسجيل الذي يحمل اسم "سلاح الجو الإسرائيلي يضرب مجمّع حماس الحكومي،" وتظهر فيه سحابة كبيرة من الدخان بعد قصف مجموعة أبنية حكومية بغزة.
كذلك نال التسجيل الذي يصور الغارة على مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، الكثير من المتابعة.
وأشار خبراء إلى أن موقع "يوتيوب" يحرص على عدم ما يصفها بأنها "مواد غير مناسبة" ما قد يهدد بث القناة الإسرائيلية، غير أن أحد القائمين على الموقع قال إن إدارته تعتمد على "عملائها" لتصنيف المواد بشكل ذاتي خلال التحميل أو المشاهدة.
وأوضحت فيكتوريا غراند، مسؤولة تحديد السياسات العامة لـ"يوتيوب" موقف الموقع بالقول: "نقوم بمراجعة التسجيلات المصنفة، وإذا رأينا أن فيها ما هو غير مناسب فإننا نزيلها خلال ساعة على أبعد تقدير."
ويبدو أن "يوتيوب" ليس الوسيلة الإلكترونية الوحيدة التي تستخدمها إسرائيل لشرح مواقفها من المعارك في غزة، فقد قامت القنصلية الإسرائيلية في نيويورك بإنشاء موقع لتقديم الأخبار يمكن استخدامه كمنصة لـ"مؤتمر صحفي افتراضي،" حيث يوفر المعلومات للسائلين عبر ما يشبه المنتدى الدائم.
وقال الناطق باسم القنصلية، سارانغا، لشبكة CNN: "لقد رأينا أن هناك الكثير من الجدل حول الوضع في غزة، ونحن نرغب في عرض وجهة نظرنا."