وكالات: نزل مئات الآلاف من الاشخاص الى الشوارع في المدن الكبرى في العالم لاستقبال السنة الجديدة ومحاولة طي صفحة سنة سوداء.
لكن العدوان الاسرائيلي على غزة ادى الى الغاء الاحتفالات في الدول العربية تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لغارات منذ السبت اسفرت عن مقتل نحو 400 فلسطيني.
وفي ساحة تايمز سكوير في نيويورك، شارك مئات الآلاف من الاشخاص في طي صفحة السنة التي ولت، في برد قارس. وقد راقبوا الكرة الزجاجية تهبط تدريجيا مع الانتقال الى السنة الجديدة منتصف ليل الاربعاء الخميس.
وبدأت الكرة هبوطها قبيل منتصف الليل بحضور رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ والرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري بينما كان الحشد يردد بحماس العد العكسي الذي يفصل بين السنتين.
وفرضت اجراءات امنية استثنائية حول الساحة بمناسبة الاحتفالات. وقالت الشرطة الاربعاء ان كل الحقائب التي تحمل على الظهر والمشروبات الكحولية حظرت في كل القطاع الذي حلقت فوقه المروحيات بدون توقف.
وتزن الكرة البلورية التي تشكل رمزا للانتقال الى السنة الجديدة وتهبط تدريجيا خلال ستين ثانية، خمسة اطنان ويغطيها 2668 مثلثا من الكريستال ويضيئها اكثر من 32 الف مصباح مصممة لخفض استهلاك الطاقة.
وفي كيبيك، تحدى آلاف الاشخاص بردا قطبيا حيث تدنت الحرارة الى 32 درجة تحت الصفر الى جانب رياح، لحضور حفلة كبيرة بمناسبة حلول السنة الجديدة وانتهاء الاحتفالات بالذكرى المئوية الرابعة لتأسيس المدينة على يد المستكشف الفرنسي صمويل دو شامبلان.
وفي كوباكابانا الشاطئ الشهير لريو دي جانيرو، تحدى مليونا شخص بينهم عدد كبير من السياح المطر للاحتفال بحلول السنة الجديدة.
واطلق 24 طنا من الالعاب النارية منتصف الليل "00،2 تغ الخميس" من ثماني بوارج رست قبالة الساحل بينما نشر نحو 1700 عنصر لضمان امن هذا الحشد الهائل.
وكانت الاحتفالات برأس السنة بدأت في الطرف الآخر من العالم بالعاب نارية هائلة في سيدني، في اجواء الصيف الحار وبحضور 5،1 مليون شخص شكلوا حشدا قياسيا لوداع السنة التي ستسجل في التاريخ بعدما شهدت بداية اسوأ ازمة مالية في العالم منذ 1929.
وفي لندن حيث تدنت درجات الحرارة الى دون الصفر، حضر نحو 400 الف شخص اضاءة العجلة العملاقة على نهر التيمس المعروفة باسم "لندن آي".
وفي باريس تجمع نحو 550 الف شخص حسب الشرطة في جادة الشانزيليزيه المكان التقليدي للاحتفال لكن في اجواء شابتها بعض الكآبة. وكان عدد هؤلاء في 2007 نحو 700 الف احتفلوا بفرح بالسنة الجديدة.
وفي مدريد اجتاح آلاف الاشخاص ساحة بويرتو ديل سول عند منتصف الليل، كما جرت العادة كل سنة.
واستقبل البولنديون من جهتهم السنة الجديدة بحفلات في الشوارع في معظم المدن.
اما المانيا فستحتفل في 2009 بسلسلة مناسبات.. الذكرى العشرون لسقوط جدار برلين والذكرى الستون لانشاء الجمهورية الاتحادية والذكرى السبعون لاندلاع الحرب العالمية الثانية. كما ستشهد انتخابات تشريعية في ايلول/ سبتمبر.
وفي ايطاليا، ادى رصاص طائش اطلق احتفالا بالسنة الجديدة الى سقوط قتيل وثلاثة جرحى. ففي وسط نابولي "جنوب" قتل شاب في الخامسة والعشرين من العمر برصاصة طائشة في الرأس عندما كان على شرفة منزله مع والدته بينما كانت المفرقعات تدوي في جميع ارجاء المدينة.
اما الجرحى الثلاثة فهم فتاة تبلغ من العمر عشرة اعوام وامرأة في الخامسة والثلاثين ورجل يبلغ عمره 42 عاما.
وكانت مئات السيدات في منطقة نابولي قررن الامتناع عن ممارسة الجنس مع ازواجهن في 31 كانون الاول/ ديسمبر اذا استخدموا مفرقعات في الاحتفالات.
وفي البندقية وللسنة التالية على التوالي، احتفل نحو ثلاثين الف من الازواج بحلول السنة الجديدة بقبلة جماعية في ساحة المدينة التاريخية. ولكن على غير العادة، كانت الثلوج تهطل على المدينة.
اما في روما فقد تجمع نحو مئتي الف شخص امام الكوليسيوم لحضور حفلة غنائية كبيرة للمغنية جانا نانيني التي تتمتع بشعبية كبيرة.
واستقبلت هولندا السنة الجديدة بالعاب نارية سببت جروحا لعدد من الاشخاص، حسب الشرطة التي اشارت الى ان السبب هو الاهمال.
وفي موسكو، دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف مواطنيه الى تجاوز الصعوبات التي تنتظرهم وعبر عن ثقتهم بالشعب الروسي.
ودعا البابا بنديكتوس السادس عشر الكاثوليك في العالم الى "مزيد من القناعة بما يملكون والتضامن" في مواجهة "الازمة الاقتصادية والعالمية المتزايدة التي اصبحت تعني العالم باسره".
وتضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، الغيت الاحتفالات من حفلات غنائية وغيرها في مصر وسوريا ودبي والاردن والبحرين والمغرب.
وقررت ادارة الاوبرا المصرية تأجيل حفل الفنان المصري محمد منير بمناسبة رأس السنة غدا تضامنا مع "شهداء الشعب الفلسطيني في غزة".
وفي الاردن، اعلنت معظم الفنادق الكبرى الغاء حفلات رأس السنة بينما دعا اعلان في الصحف الاردنيين الى التجمع لاضاءة الشموع منتصف الليل في احدى اكبر ساحات عمان تضامنا مع قطاع غزة.
وفي آسيا، قتل ستون شخصا على الاقل وجرح مئتان آخرون بينهم اجانب في حريق اندلع ليل الاربعاء الخميس في ملهى ليلي في بانكوك خلال احتفال برأس السنة.
وقال المسؤول عن التنسيق في مكافحة الحرائق في العاصمة فالوب جانثورن ان الحريق دمر ملهى سانتيكا في منطقة ايكاماي الذي يرتاده التايلانديون والسياح للترفيه.
وفي الفيليبين، استهدف هجوم بالقنبلة حشدا كان يحتفل بعيد رأس السنة مما اسفر عن جرح 22 شخصا في حديقة في مدينة الجنرال سانتوس في جزيرة مينداناو جنوب الفيليبين، التي تشهد اعمال عنف يقوم بها متمردون انفصاليون.