توصلت أبحاث جديدة إلى تطوير لقاح تجريبي قد يكون فعالا للوقاية من مرض الملاريا الذي يحصد مئات الضحايا سنويا وفشلت كل البحوث الطبية حتى الآن في إيجاد لقاح نهائي وناجع ضده.
وقالت نيويورك تايمز في افتتاحيتها اليوم إن بحثين أجريا بشرق القارة الأفريقية قد يفضيان إلى اكتشاف اللقاح الفعال الذي سيكون إنجازا بعد 70 سنة من البحوث الطبية "غير المجدية" في هذا المجال.
وأظهرت الأبحاث التي نشرت نتائجها في "صحيفة إنجلترا الجديدة للطب" أن اللقاح التجريبي وهو الأكثر تطورا قضى على المرض لدى الأطفال والفتيان بنسبة تتجاوز النصف، وبإمكانه أن يقدم مع لقاحات أخرى معتمدة في أفريقيا. لكنها أكدت أنه ليس هناك ضامن مؤكد حتى الآن لنجاح تام لهذا اللقاح.
وأجريت الأبحاث في مناطق ذات تفشّ منخفض للجرثومة التي ينقلها البعوض.
تجارب أوسع
ولا أحد يمكنه أن يجزم بما إذا كان اللقاح سيكون فعالا في المناطق التي تتفشى فيها بقوة حسب الصحيفة الأميركية التي قالت إن اللقاح يحتاج إلى تجارب أوسع طيلة الأعوام القادمة.
وأوضحت نيويورك تايمز أن اللقاح الذي تنتجه شركة "غلاكسو سميث كلاين" وإن أثبت أنه غير فعال كليا، فإنه رغم ذلك سينقذ مئات الآلاف من الأرواح سنويا، كما سيدعم النجاحات المحققة عبر نظام معالجة الحشرات التي تحد من نشر البعوض للمرض وعبر أقراص الدواء التي تعالج المرضى.
وتطور شركة غلاكسو اللقاح لفائدة العسكريين والمسافرين لكنه بقي في انتظار الدعم الكافي من طرف شريك مالي لتطوير الأبحاث حتى تشمل الأطفال.
ولتحقيق ذلك تدخلت مؤسسة غيتس الخيرية التي يرأسها بيل غيتس وضخت للشركة 107.6 ملايين دولار.
وتقول غلاكسو إنها ستصرف 300 مليون دولار إضافية وتتوقع صرف ما بين 50 و100 مليون دولار لإتمام المشروع. وإذا سارت الأمور على ما يرام، فسيكون اللقاح جاهزا عام 2011