واشنطن: أفاد باحثون بأن الزيادة في معدلات الولادة القيصرية التي أعلنت عنها الكثير من الدول يبدو أنها مرتبطة في جانب منها بزيادة عدد النساء اللائي يقررن إنجاب الاطفال في وقت متأخر من العمر.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت في المختبرات أنه كلما زاد سن الأم كلما تباطأت قدرة العضلات المرنة بالرحم على الانقباض والتقلص والذي يعتقد أن تعمل على إبطاء تقدم المخاض ومن ثم تزيد من احتمالات اللجوء إلى الولادة القيصرية.
وأشار الدكتور جوردون سي. اس. سميث من جامعة كمبريدج في بريطانيا، إلى أن هذه النتائج تشير بوضوح إلى أن الصلة بين تقدم السن وتردي نتائج الولادة يرجح أن يعكس أثراً بيولوجياً لتقدم العمر على الرحم.
وخلال الفترة الكاملة للدراسة زادت نسبة النساء اللاتي وضعن مولودهن الأول في عمر بين 30 و34 من العمر بمعدل ثلاثة أضعاف ونسبة النساء في عمر بين 35 و39 عاماً زادت سبعة أضعاف ونسبة النساء اللاتي يبلغ عمرهن 40 عاماً وأكبر زادت عشرة أضعاف.
وأكد سميث أنه نتيجة لزيادة عدد النساء اللاتي يؤجلن الإنجاب فمن الضروري أن نفهم بشكل كلي آثار العمر على ولادة الأطفال إذا كنا بصدد أن نؤثر في المعدلات المتزايدة للتدخل في الحمل.
وأجريت اختبارات بالمعامل على نسيج عضلات مأخوذة من بطانة الرحم لنساء عمرها 62 عاماً خضعن لولادات قيصرية، كما أوضحوا أنه مع كلما زاد عمر الأم كلما زاد النشاط العضلي غير المنتظم بالرحم أيضاً.