نيويورك (رويترز) - قالت دراسة ان الاشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين (د) ربما يواجهون احتمالا كبيرا للاصابة بأمراض الشرايين المحيطية .
وتحدث الاصابة بهذه الامراض عندما تضيق شرايين الساق أو يحدث انسداد فيها بفعل رواسب دهنية مما يضعف تدفق الدم الى السيقان . وتصيب أمراض الشرايين المحيطية نحو ثمانية ملايين أمريكي وتقترن بنسبة كبيرة من الامراض والوفيات.
ويحصل الناس على فيتامين (د) عن طريق انتاج الجسم له (عبر تعرض الجلد لاشعة الشمس) وبأكل أطعمة مثل الاسماك ومنتجات الالبان المعززة التي تحتوي على فيتامين (د) أو بتناول مكملات غذائية. والمستويات الملائمة من فيتامين (د) ضرورية لصحة العظام غير أن الباحثين لازالو في بداية استكشاف العلاقة بينه وبين أمراض الاوعية القلبية.
وحللت الدكتورة ميشال ال ميلاميد من كلية ألبرت اينشتاين للطب في برونكس بولاية نيويورك وزملاؤها بيانات من دراسة مسحية على مستوى الولايات المتحدة قيست فيها مستويات فيتامين (د) لدى 4839 بالغا أمريكيا. وكان الباحثون في ذلك المسح وضعوا ما سمي بمؤشر الكاحل والعضد وهو أداة لمراقبة أمراض الشرايين المحيطية تقيس تدفق الدم الى السيقان .
ووجدت ميلاميد وزملاؤها أن مستويات فيتامين (د) كانت أقل كثيرا لدى من يعانون من أمراض محيط الشرايين بالمقارنة مع الذين لا يعانون من تلك الامراض.
وبين المشاركين أصحاب أعلى مستويات من الفيتامين كان 3.7 بالمئة يعانون من أمراض الشرايين المحيطية. وبين أصحاب أقل المستويات كانت النسبة 8.1 في المئة.
وعند المشاركين أصحاب المستويات الاقل من فيتامين (د) كان احتمال الاصابة بأمراض محيط الشرايين 2.18 مثله لدى أصحاب المستويات الاعلى من الفيتامين وذلك بعد ضبط عوامل السن والجنس والعرق.
وقال الباحثون ان انخفاضا قدره عشرة نانوجرام للمليلتر في مستوى فيتامين (د) في الدم تقابله زيادة 35 في المائة في انتشار أمراض محيط الشرايين.
وبالرغم من ذلك تحذر ميلاميد من أن "الدليل ليس متوفرا بعد للقول بأن من يعانون من أمراض الشرايين المحيطية سيستفيدون من مكملات فيتامين (د)."
وتضيف أنه "ان وجدت علاقة سببية بين المستويات المنخفضة من فيتامين (د) وأمراض محيط الشرايين فقد يتضح أن نقص الفيتامين لفترة طويلة يسبب تلك الامراض وأن التدخل عقب حدوثها قد لا يغير مسارها. ولذلك هناك حاجة لمزيد من الدراسات في هذه الناحية."