كشف أبحاث علمية حديثة أن معاناة الأم الحامل من التهابات أو أمراض في اللثة
يرفع معدلات تعرضها للولادة المبكرة بواقع 3 أضعاف ويعرض كذلك حياة وليدها للخطر.
وأشارت الدكتورة "ييبينج هان" باحثة أمراض اللثة بجامعة كيس ويسترن ريزيرف الأمريكية
إلى أن نزيف اللثة يدفع البكتيريا لاختراق مشيمة الأم، ما يتسبب في تسمم الجنين ووفاته إذا كان الجهاز المناعي للأم غير قادر علي المقاومة، طبقاً لما ورد بصحيفة "الزمان" العراقية.
وتناولت هان في أبحاثها حالة امرأة كانت تعاني من التهابات شديدة في اللثة أثناء فترة الحمل أنجبت جنيناً ميتاً بعد 39 أسبوعاً من الحمل، ووجدت الباحثة البكتيريا نفسها في لثة الأم وفي رئة الجنين ومعدته.
ومن جانبه، أفاد ستيفان أفونباتشر مدير مركز أمراض الفم في جامعة كارولينا الشمالية، بأن جراثيم الأسنان قد تسهم في مضاعفات الولادة وتتسبب في مشاكل صحية طويلة الأجل للطفل تتمثل في المكوث لفترة طويلة بوحدة الأطفال المبتسرين
فضلاً عن الإصابة بإعاقات طويلة الأمد.
ورغم هذه النتائج إلا أن العلماء لا زالوا غير واثقين من مدي خطورة بكتيريا الأسنان على الحمل الصحي أو كيفية حماية الأجنة من التعرض لهذه الأضرار التي قد تكون قاتلة.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية "يولد كل عام حوالي 13 مليون طفل، معظمهم في افريقيا جنوب الصحراء الكبري
قبل انتهاء الأسبوع 37 من الحمل، يموت منهم حوالي مليون طفل، كما يشهد العالم أكثر من ثلاثة ملايين حالة ولادة لأجنة ميتة".