سور الصين العظيم، هو الاعجوبة الابرز بين اعاجيب الدنيا السبع قديما وحديثا.
وهو أطول بناء في التاريخ على الإطلاق، إذ يبلغ طوله نحو 6400 كم مربع، وشُيّد كله يدوَّيا.
وقد بدأ العمل به في أول القرن الرابع قبل الميلاد على الأرجح، واستمر حتى بداية القرن السابع عشر الميلادي.
وقد بنى الصينيون السُّور لحماية حدودهم الشمالية من الغزاة.
ويمتد السور شمال الصين بين الساحل الشرقي وشمال وسط الصين. أما نهايته الشرقية فتقع في شانهايقوان، وهي قرية قرب مدينة تشينهوانغداو. أما في الغرب فينتهي قرب قرية جيايويقوان.
وهو من ابرز المواقع السياحية فى الصين والعالم اجمع، اذ يزوره سنويا ملايين الناس
من كل بقاع الدنيا، للاطلاع على معلم بارز من تاريخ البناء البشرى، يُجسد ذكاء الانسان وعبقريته الابداعية.
تقول السجلات التاريخية، إنه في القرن الثاني قبل الميلاد وحّد الامبراطور الصيني الأول تشن شي هوانغ الدويلات وربط الأسوار الحدودية لمختلف الدويلات لتصبح سور الصين العظيم.
وخلال أكثر من 1000 سنة بعد ذلك تمّت إطالة سور الصين العظيم وترميمه في مختلف العهود حتى امتدّ لآلاف الكيلومترات.
بُنيت اول اجزاء السور فى عهد الربيع والخريف بين 770 – 476 قبل الميلاد، وفى عهد الممالك المتحاربة بين 475 - 221 قبل الميلاد.
ويعد قطاع بادالينغ، الذى يقع بمحافظة يانتشينغ التابعة لبكين، على بعد نحو ساعتين بالسيارة عن وسط بكين، أشهر القطاعات بين السياح وزوار السور الصينيين والاجانب. ويبلغ طوله 3741 مترا، وارتفاعه 8 أمتار كمعدل، وأعلى ارتفاع فيه يصل الى 15 مترا، والطول الاجمالى للأجزاء الممكن زيارتها من هذا القسم من السور هو 19 الف متر مربع.
وكان هذا الجزء من سور الصين من بين اول الاجزاء التى افتتحت رسميا للزيارة .
وتشير الاحصائيات الى ان نحو 130 مليون زائر، منهم 14 مليون اجنبى تقريبا، زاروا هذا القطاع من السور منذ افتتاحه رسميا عام 1954، ومن بينهم رؤساء دول وحكومات وساسة ومفكرون وشخصيات عامة مشهورة ادبية وفنية ورياضية، وغيرها.
قال عنه الزعيم الراحل ماو تسى دونغ إنه "من لم يصعد ( او لم يزر) سور الصين فإنه ليس رجلا حقيقيا".
اضيف هذا الموقع لقائمة التراث العالمى التى حددتها منظمة اليونسكو الاممية، عام 1987.
ومن الافضل زيارة هذا الموقع السياحى المشهور من الساعة 7 صباحا الى 5:30 مساء يوميا، واجرة الدخول ما بين 40 الى 45 يوانا صينيا (5 – 6 دولارات تقريبا). ويمكن الوصول لهذا الموقع بسهولة تامة إما بسيارات التاكسى أو بالحافلات التى ينطلق الكثير منها من عدة ساحات ومحطات فى بكين وبإجور زهيدة جدا.