يستجيب الناس إلى الرسائل الموجهة إلى اللاوعي بشكل أفضل إن كانت هذه الرسائل سلبية.
فقد نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نتائج دراسة نشرت في مجلة "إيموشن" أجرتها البروفيسور نيلي لافي
من جامعة لندن، أظهرت خلالها مجموعة من الكلمات بسرعة فائقة على شاشة كمبيوتر أمام 50 مشارك
ولم تظهر أي من الكلمات على الشاشة لأكثر من جزء من الثانية ما لم يمكن المشاركين من قراءتها.
وتراوحت تلك الكلمات بين كلمات إيجابية "زهرة، سلام..." وسلبية "يئس، قتل..." وحيادية "علبة، أذن...".
وبعد ظهور كلّ من الكلمات تعين على المشاركين تحديد ما إذا كانت الكلمات سلبية أو إيجابية أو حيادية
واظهرت الدراسة أن استجابة المشاركين كانت أكثر دقة حين كانت الكلمات سلبية.
إذ تمكنوا من تحديد 66% من الكلمات السلبية مقابل 50% من الكلمات الإيجابية على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من قراءة الكلمات التي مرت أمامهم بسرعة فائقة.
وأشارت معدة الدراسة إلى الفوائد التسويقية لهذا البحث، إذ بإمكان المعلنين مثلاً
استخدام شعارات مثل "اقتل سرعتك" بدل "خفف سرعتك" إذ لها وقعاً أكبر على الجمهور.
يشار إلى أن الدعايات التي توجه إلى اللاوعي ممنوعة في بريطانيا
كما انتقد بعض العلماء النفسيين هذه الدراسة مشيرين إلى أنها لا تنجح إلا في الدراسات المخبرية
ولا دليل واضح أنها قد تنجح في الحياة الحقيقية