توصل باحثون أمريكيون إلى تقنية جديدة لرصد واكتشاف آثار بكتيريا الدرن في السوائل، وذلك عن طريق استخدام شعاع ضوئي ليزري.
وأشار البروفسور دييجو كرابف ومساعدته باربرا سميث، من جامعة ولاية كولورادو الأمريكية، إلي تطوير تقنية ضوئية لإنتاج شعاع يمكنه التعرف بدقة على علامات جزيئية على سطح الخلية البكتيرية الخاصة بالميكروب المسبب لمرض الدرن
مما يسمح بإنتاج أجهزة رخيصة وسريعة ودقيقة لكشف الإصابة بالمرض.
وتوصل فريق بحثي بجامعة ولاية أيوا الأمريكية، إلى تحديد نوع من الإنزيمات يفرزه ميكروب الدرن يساعد على مقاومته لمناعة الإنسان الطبيعية، مؤكدين أن هذه التقنية تساعد على "تحييد" هذا الإنزيم، مما يساعد على القضاء على المرض في المستقبل القريب.
وأكد البروفسور روبين بيترز أن بكتيريا الدرن تفرز إنزيماً يطلق عليه "ايداكسادين" يعوق الخلايا الملتهمة عن القيام بعملها والتهام الميكروب، وقد توصل الفريق معملياً إلى إنتاج مثل هذا الجزيء ولكن لم يتم اختباره بعد على البشر.
وتكمن الصعوبة في أن الاختبار على البشر، في كل المنتجات الطبية، يأتي بعد مرحلة التجارب على الحيوانات
ولكن في حالة الدرن، فإن هذا يعتبر مستحيلا، نظراً لأن الميكروب المسبب للدرن في الإنسان يختلف عن نظيره المسبب
للدرن لدى الأبقار على سبيل المثال، والذي لا يفرز الإنزيم المذكور، بل إن كليهما لا يؤثر بغير عائله، أي أن ميكروب البشر لا يصيب الأبقار بمرض خطير والعكس بالعكس.
يذكر أن الدرن يعتبر السبب السابع عالمياً للوفاة، مما يؤدي إلى وفاة أكثر من مليون ونصف المليون شخص سنوياً.