اظهرت دراسة جديدة ان العلاج بالاشعة حتى لو اخذ بجرعات طفيفة في حالات سرطان الدماغ
يمكن ان يؤدي على المدى الطويل الى مشاكل في تنسيق الحركة والذاكرة والتركيز.
واورام غليوما تنتشر ببطء في الدماغ وتكتشف عادة عندما يصاب المريض بنوبات او بتغير في شخصيته او بضعف في الجسم.
وهي تصيب شخصا من كل 125 الف بالغ وطفلا من كل 170 الفا.
وتشمل خيارات العلاج الجراحة والعلاج الكيميائي او العلاج بالاشعة وقد يساعد الاكتشاف الجديد الاطباء في
اقامة توزان افضل بين منافع العلاج الاشعاعي وتأثيراته الجانبية السلبية.
وكانت دراسات سابقة اشارت الى ان التراجع في القدرات العقلية لدى مرضى بقوا على قيد الحياة ست نوات
اثر اصابتهم بهذا النوع من الورم، عائد الى السرطان وليس الى العلاج.
وفي دراسة اشرفت عليها ليندا دوو في مستشفى في يو الطبي الجامعي في امستردام قارن الباحثون
بين الوظائف العقلية لمجموعتين من الناس حافظوا على وضع مستقر بعد 12 عاما على تشخيص اصابتهم بسرطان الدماغ.
وضمت مجموعة اولى 32 مريضا تلقوا علاجا اشعاعيا والمجموعة الثانية 33 مريضا
حصلوا على انواع اخرى من العلاج ولا سيما العلاج الكيميائي.
وشملت الفحوصات القدرة على التركيز والذاكرة الشفهية وسرعة معالجة المعلومات
وتنسيق الحركة و"الوظائف التنفيذية" المتعلقة بالتخطيط واتخاذ القرار.
واظهر ربع المرضى الذين لم يحصلوا على علاج بالاشعة الى مشاكل في القدرات الادراكية
في مقابل 53% لدى الاشخاص الذين خضعوا لعلاج بالاشعة.
وكتب الباحثون في المجلة الطبية البريطانية "ذي لانسيت" يقولون ان "العلاج بالاشعة يترافق
على المدى الطويل مع تدهور في القوى الادراكية مهما كانت الجرعة التي تلقوها".
واضاف الباحثون ان "كل المرضى يواجهون خطر الاصابة بمشاكل في التركيز والادراك".
لكن علماء اخرين اطلعوا على الدراسة حذروا من الاستنتاجات المتسرعة بسبب العدد القليل من
المرضى المعنيين ولان العلاج الذين تلقوه قبل فترة قد تصل الى 30 عاما مختلف عن التقنيات المستخدمة الان.
وقال بول براون وجاين سرحان من مايو كلينيك في روتشستر في تعليق "منذ ذلك الحين ادخلت تعديلات وتحسينات كثيرة على تقنيات العلاج الاشعاعي وبات عدد اقل من الانسجة السليمة يتعرض لجرعات كبيرة من العلاج بالاشعة".
واعتبر بروان وسرحان ان الدراسة مفيدة مع دعوتهما الى اجراء تجارب سريرية اكثر لفهم افضل لتأثير الاشعاع على وظائف الدماغ
وكالات