حذر "الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة في تقرير له من استمرار انقراض الاجناس الحية مشيرة الى
ان المجتمع الدولي لن يتمكن من الحد من تراجع التنوع الحيوي بحلول العام 2010.
وقال جان-كريستوف فييه المدير المساعد في برنامج الأجناس في الاتحاد الدولي
للحفاظ على الطبيعة "الطبيعة تصرخ: كفى! من الضروري ان تصغوا لندائها".
وحللت الاتحاد الدولي في التقرير المعنون "الأجناس البرية في عالم يتحول" والذي يصدر كل اربع سنوات
واقع 44838 جنسا مهددا مدرجة ضمن القائمة الحمراء.
واضاف الاتحاد ان التقرير يظهر "بوضوح ان الهدف المرجو بحلول العام 2010 لن يتحقق" في اشارة الى الالتزام الدولي "لابطاء" تراجع التنوع الحيوي بشكل كبير.
وقد اعلنت المفوضية الاوروبية من اثينا في اواخر نيسان/ابريل ان الهدف لن يتحقق عل المستوى الاوروبي.
وذكر الاتحاد ان اجمالي 16928 جنسا من الحيوانات والنباتات "على الاقل" مهددة بالانقراض.
وهذا الرقم لا يعكس الواقع لان تحليل الاتحاد شمل 7،2% من اصل 8،1 مليون جنس "مكتشف" على الارض.
ويفيد الاتحاد ان ربع الثدييات وثلث الحيوانات البرمائية واكثر من طيرا من اصل ثمانية مهددة بالانقراض.
وقد انقرض 76 جنسا من الثدييات على اقل تقدير منذ العام 1500. وفي المحيطات ثمة اجناس بحرية عديدة
مهددة بالانقراض بنتيجة الافراط في الصيد وردم السواحل والتلوث.
ومن الحيوانات المهددة بالانقراض ثمة 17% على الاقل من اصل 1045 جنسا من سمك القرش
وسمك الاطروط الى 4،12% من سمك الترويت، وستة من اصل سبعة اصناف من السلاحف البحرية
فضلا عن 27% من 845 جنسا من المرجان.
واشار التقرير الى ان الوضع قد يسوء اكثر بسبب التغير المناخي: 30% من اجناس الطيور غير المهددة حاليا
ستصبح هشة بسبب الاحترار المناخي، والامر عينه ينسحب على 51% من المرجان و41% من الحيوانات البرمائية غير المهددة ايضا.
رغم ذلك ثمة برامج حماية نجحت في مهمتها: 16 جنسا من الطيور لم تعد معرضة لخطر الانقراض منذ 15 سنة، وفق الجمعية.
وخلص جان-كريستوف فييه الى ان التقرير "قاس غير انه يجب الاستمرار في العمل من اجل قلب الميل" في تراجع التنوع الحيوي".