تنتشر في بعض البلدان مسابقات مخصصة للأكل السريع، كأن يتنافس المتسابقون على أكل أكبر كمية
من اللحوم في أقل وقت، أو شرب العصائر أو ما شابه، لكن الأطباء حذروا من مثل هذه المنافسات لما لها من أثر على الصحة.
ففي مقال نشرته الدورية الأمريكية للأشعة، حذر الأطباء من أن تناول الأطعمة بشكل سريع يؤدي إلى السمنة المفرطة
مما قد يؤدي أيضاً إلى شلل جزئي في وظائف المعدة، بالإضافة إلى الإصابة بالغثيان والقيء المتكرر
كما قد يضطر المريض إلى استئصال جزء من المعدة.
واعتبر الأطباء أن الأكل بشكل سريع والمنافسة بهذا النوع من المسابقات هو شكل من أشكال التدمير الذاتي
الذي يقوم به الفرد دون علمه بعواقب ما يفعله وتأثيره في جسمه.
أوكارما، أحد الذين مارسوا هذا النوع من المنافسات لسنوات طويلة، لكنه استمع لنصيحة عائلته
وتوقف عن هذا النوع من المسابقات
يقول الدكتور مارك ليفين من جامعة بينسلفينيا "ضعف قدرة المعدة على العمل بشكل صحيح
هي حالة يمكن ملاحظتها عند أغلب أولئك الذين يأكلون بسرعة لفترات طويلة، فالمعدة تتوقف عن الانقباض
كما تزداد عملية البلع صعوبة، مما قد يتسبب بقرحة في المعدة أو ربما سرطان."
وفي عام 2007 قام أربعة من الأطباء المختصين في جامعة بنسلفانيا بإجراء تجارب على المعدة لدى
أولئك الذين يشاركون في مسابقات الأكل السريع، فوجدوا أنهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض مثل السكري.
وتؤدي بعض المنافسات إلى حدوث جروح داخلية في الجهاز الهضمي لدى الشخص المنافس
فقد نشرت صحيفة صينية في أكتوبر تشرين أول الماضي عن شخص توفي في إحدى المنافسات
وهو بعمر 23 عاماً بعد جرح في جهازه الهضمي، وذكرت أن الجائزة التي كان يتنافس عليها المشاركون تساوي 60 دولاراً فقط.