قال باحثون إن الختان ربما يساعد في وقاية الرجال من الاصابة بفيروس الايدز لكنه لا يحمي الزوجات
والشريكات الاناث من انتقال العدوى من الرجال المصابين.
واضطر الباحثون الذين شعروا بخيبة الامل الى وقف التجربة التي كانوا يأملون ان تؤكد اشارات أولية على ان
الختان قد يوفر وقاية للرجال والنساء على حد سواء.
لكنهم قالوا ان الختان فعال بشكل كبير في حماية الرجال الذين سيفيدون على الارجح النساء بشكل غير مباشر من خلال الحد من انتشار هذا الفيروس بشكل عام.
وينجم مرض الايدز عن الاصابة بالفيروس الذي يسبب نقص المناعة وغير قابل للشفاء وينتقل بشكل رئيسي عبر ممارسة الجنس.
وتسبب هذا المرض في وفاة 25 مليون شخص منذ اكتشافه في اوائل الثمانينات من القرن الماضي واصاب ما يقدر بنحو 33 مليونا.
ومعظم الحالات في افريقيا وينتقل بشكل رئيسي عبر الجنس بين الرجال والنساء. واظهر الباحثون مرات عديدة ان الرجل المختون اقل عرضة للاصابة بالعدوى من شركائهم النساء.
وقلفة القضيب الجلدة التي تغطي حشفة القضيب والتي يجري استئصالها خلال الختان غنية بالخلايا التي يسهل الاصابة بالفيروس من خلالها. والنظرية هي ان استئصال هذا المصدر من الخلايا العرضة للاصابة تجعل الاصابة اكثر صعوبة.
واستعان فريق واوير بعدد 922 من الرجال غير المختونين والمصابين بفيروس "اتش اي في" تتراوح اعمارهم بين 15 و 49 عاما. واجريت للبعض عمليات ختان على الفور والبعض الاخر تأجلت لمدة عامين.
وخلص الباحثون الى ان "فعالية ختان الرجال للوقاية من (اتش اي في) بين الرجال غير المصابين واضحة والانخفاض في اصابة الذكور بفيروس (اتش اي في) الذي يعزى الى الختان من شأنه ان يقلل على الارجح من تعرض النساء للرجال المصابين بفيروس اتش اي في. وعلى ذلك يرجح ان تؤدي برامج ختان الذكور الى استفادة عامة للنساء
وكالات