قال علماء فى سنة 2004 انهم طوروا برنامج كمبيوتر يمكنه التنبؤ بما اذا كانت المرأة
معرضة لمخاطر الاصابة بسرطان الثدي او المبيض‚ ويقوم البرنامج المشار اليه اختصارا باسم «بواديسيا» من
خلال دراسة التاريخ العائلي بالتفصيل
باختيار السيدات الاكثر تعرضا للمرض واجراء المزيد من الفحص بالاشعة والعلاج
وقال البروفسور داغ ايستون من وحدة ابحاث السرطان والامراض الوراثية في جامعة كيمبردغ بانجلترا «يحسب برنامج بواديسيا احتمالات اصابة السيدات بسرطان الثدي والمبيض باستخدام معلومات مفصلة عن تاريخ العائلة مع السرطان»
واضاف أن «البرنامج يحسب احتمالات أن تكون السيدة حاملة لتحور جيني معين والاحتمال العام لاصابتها بسرطان الثدي او المبيض»‚ وتحديد السيدات المعرضات لدرجات عالية من مخاطر الاصابة بالسرطان سيساعد الاطباء على متابعتهن عن كثب او اتخاذ اجراءات وقائية مثل الجراحة او العلاج‚ ورصد الاطباء تغيرات في الجينين «بي‚ار‚سي‚ايه-1» و«بي‚ار‚سي‚ايه-2» اللذين يفاقمان من احتمالات الاصابة بالسرطان وان كان العديد من الجينات الاخرى ذات علاقة بالاصابة به ايضا‚ وقال ايستون الذي عرض البرنامج في مجلة السرطان البريطانية «المورثان بي‚ار‚سي‚أيه/1 و بي‚ار‚سي‚ايه/2 مسؤولان عن اقل من 20 في المائة من حالات سرطان الثدي الوراثية
ويتعين على برنامج كمبيوتر كهذا كي يكون دقيقا اخذ التحورات الجينية الاخرى في الاعتبار»‚ والسيدات اللائي يعانين تحورات في جين بي‚ار‚سي‚ايه/1 يكن معرضات للاصابة بسرطان الثدي بنسبة تتراوح بين 60 و85 في المائة في مرحلة ما من حياتهن والاصابة بسرطان المبيض بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المائة
اما الخلل الجيني في بي‚ار‚سي‚ايه/2 فيتسبب في التعرض للاصابة بسرطان الثدي بنسبة مابين 40 و60 في المائة وبسرطان المبيض بما بين 10 و20 في المائة‚ ويعتمد برنامج الكمبيوتر على معلومات جينية أخذت من 1484 سيدة مصابة بسرطان الثدي و 156 عائلة وقعت بها اصابات بسرطان الثدي والمبيض
واجرى ايستون اختبارا للبرنامج من خلال مقارنة النتائج التي توصل اليها بالاختبارات الجينية التي اجريت على سيدات تنبأ البرنامج باحتمال تعرضهن بدرجة كبيرة للاصابة بالسرطان‚ وقال ايستون«بعد الانتهاء من النتائج واختبارها بقوة تأكدنا انه أكثر دقة من اي برامج وضعت فيما مضى»
وبعد ان اصبح البرنامج اكثر سهولة في التطبيق يخطط الباحثون لطرحه على الانترنت للاستخدام من قبل المتخصصين في علوم الاورام والامراض الوراثية‚ وينوي العلماء ايضا اضافة العوامل غير الوراثية مثل العمر عند انقطاع الطمث وتاريخ الارضاع الطبيعي
وعدد الاطفال لدى المرأة وهي عوامل من الممكن ان يكون لها أثر في احتمالات الاصابة بالسرطان
وقال البروفيسور روبرت سوهامي من جمعية ابحاث السرطان البريطانية الخيرية ان «البرنامج يبشر بأن يكون ادق البرامج المتاحة على الكمبيوتر لتحديد السيدات الاكثر تعرضا للاصابة بسرطاني الثدي والمبيض من خلال دراسة التغيرات الجينية في العائلة»