جاء في دراسة حديثة صادرة عن الأمم المتحدة أن الأزمة المالية العالمية، التي تعصف بوول ستريت وقطاع البنوك الأوروبية، ستمس حياة الفقراء في العالم مما سيدفع بالملايين إلى مزيد من الفقر وتؤدي إلى وفاة الآلاف من الأطفال.
وقال التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إن تباطؤ النمو سيكلف 390 مليون شخص في أفريقيا جنوب الصحرا، يعيشون في فقر مدقع، نحو 18 مليار دولار أو نحو 46 دولارا لكل شخص.
كما توثق الدراسة تداعيات الأزمة الراهنة على الأهداف الإنمائية للألفية، حيث توقعت الدراسة زيادة تقدر ما بين 200 ألف إلى 400 ألف حالة وفاة بين المواليد .
وأن سوء التغذية سيكون وراء زيادة ارتفاع وفيات الأطفال.
وأشار التقرير إلى أن الدول الفقيرة لا تستطيع حماية مواطنيها من الأزمة، حيث توجد 43 دولة من أصل 48 من الدول ذات الدخل المتوسط، لا تستطيع تقديم حوافز حكومية لدعم الفقراء.
كما يوجد خطر حقيقي من أن بعض الدول التي حققت مكاسب نحو تحقيق المساواة في التعليم بين الجنسين ستعاني من تراجع.
ومن تلك الدول إثيوبيا وبنغلاديش ورواندا والسنغال ومالي وموزمبيق.
وبحسب الدراسة، فإن زيادة المساعدات الإنمائية يمكن أن تحد من الضغط، إلا أن الميزانيات المخصصة للدعم الإنمائي تتعرض هي الأخرى للكثير من الضغوط.