كتشف علماء البيولوجيا بجامعة ليتشه الايطالية نوع جديد من قناديل البحر تغزو المحيطات فى صمت ويجدد شبابها باستمرار فى دورة حياتية لا نهائية.
وحذروا من أن هذا الغزو الصامت ربما يؤثر مستقبلا على الثروة السمكية الموجودة في البحار والمحيطات حيث أن هذه القناديل تتغذي على بيوضات ويرقات الأسماك.
وأوضح العلماء أن حجم القنديل لا يتجاوز بضعة سنتيمترات وعندما يصل إلى مرحلة التكاثر لا يموت على عكس الكائنات المماثلة ويعيش فترة في حياته في المياه العميقة قبل الانتقال إلى المياه الضحلة.
وأبرز العلماء أن الأجيال الجديدة من هذا القنديل تتحول من مجرد غشاء هلامي إلى كائنات جديدة مفترسة وتتكاثر بصورة رهيبة في كل المحيطات، وتوجد بصورة أساسية في المياه الدافئة للكاريبي.
يتميز هذا النوع الجديد من تلك القناديل البحرية واسمها العلمي (Turritopsis nutricula) بقدرة على تحويل دورته البيولوجية وتجديدها باستمرار دون الوصول إلى مرحلة الشيخوخة.ويعود اكتشاف هذا الكائن البحري- كما أوردت صحيفة كورييري ديلا سيرا في عددها الخميس- إلى عام مضى .
جدير بالذكر أن قنديل البحر عبارة عن حيوان بحري من الرخويات يصنف في شعبة الاسفنجيات شكله عبارة عن كيس شفاف له أرجل إضافية وله قوام يشبه الجيلي أو الهلام وهو بسيط غير معقد بحيث لا يحتوي على رأس أو نظام هضمي طبيعي أو أعضاء تركيبية.
يشكل الماء نسبة عالية من جسمه تصل إلى حوالي 95% من وزنه وبه بعض الأعضاء وفتحه فمه بالوسط وله العديد من اللوامس أو المجسات الحسية يتحرك حركة حرة باستخدام جسمه ولوامسه وتساعده حركة التيار المائي في الانتقال لمسافات بعيدة.
بعض أنواع هذا الكائن عالية السمية بحيث تستطيع القضاء على حياة الإنسان في دقائق والتي تسجل تواجدها قبالة سواحل أستراليا وبعض المناطق من العالم والكثير منها تؤثر في إصابة جلد الإنسان بالحساسية.