وجدت تجربة طبية جديدة أن احتمالات الإصابة بالسرطان لدى النساء اللاتي يتناولن مكملات لمضادات أكسدة هي "بيتا كاروتين" أو فيتامين "سي" أو فيتامين "إي" أو جميعها، هي نفس المخاطر لدى النساء اللاتي لا يتناولن هذه المكملات.
جاء ذلك في دراسة أجراها فريق بحث من كلية طب جامعة هارفرد الأميركية برئاسة الدكتورة جينيفر لِن، ونشرت نتائجها مؤخرا بدورية "مجلة المعهد الوطني للسرطان" في الولايات المتحدة.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين يتناولون غذاء غنيا بالفاكهة والخضروات، وهو بالتالي غني بمضادات الأكسدة مثل فيتامين "سي" وفيتامين "إي"، تنخفض مخاطر إصابتهم بالسرطان.
لكن نتائج الدراسات التجريبية، التي أجريت لاحقا للوقوف على حقيقة هذا الزعم، لم تأت متسقة معها. وقامت الدكتورة جينيفر لِن وزملاؤها باختبار تأثير المكملات الغذائية المضادة للأكسدة على احتمالات الإصابة بالسرطان عبر تجربة عشوائية.
وشارك في هذه الدراسة نحو 7600 امرأة من المعرضات لمخاطر عالية إزاء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتم تقسيمهن إلى مجموعات تتناول فيتامين "سي" وفيتامين "إي" و"بيتا كاروتين".
وبعد فترة متابعة طبية للمشاركات لم يجد الباحثون أي فوائد ذات دلالة إحصائية لاستخدام مضادات الأكسدة مقارنة بمكملات "البلاسيبو" لا شيء فيها، إزاء مخاطر الإصابة بالسرطان أو الوفاة الناجمة عنه.
ومن بين جميع المشاركات، أصيبت 624 امرأة بالسرطان وتوفي منهن 176 مريضة خلال فترة المتابعة.
ولدى المقارنة بمكملات البلاسيبو، كان العامل النسبي لمخاطر السرطان لدى مجموعة فيتامين "سي" 1.11، ومجموعة فيتامين "إي" 0.93، وبيتا كاروتين 1.00. ولم يكن هناك أي فرق يستحق الاهتمام إحصائيا بين مخاطر الإصابة بالسرطان لدى جميع المجموعات.